مشروعان لبناء مساكن للأيتام بريف حلب الشمالي

  • 2020/03/15
  • 11:15 ص
الوحدات السكنية التي تعمل على بنائها منظمة "İHH" بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (T24)

الوحدات السكنية التي تعمل على بنائها منظمة "İHH" بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (T24)

عنب بلدي – ريف حلب

نشؤوا لا يعرفون سوى الحرب أسلوبًا للحياة، والفقر والجوع والخوف والخسارة رفيقًا لسنوات عمرهم القليلة، عشرات آلاف الأطفال الأيتام، هم من أكثر الفئات ضعفًا في سوريا، صار تأمين المأوى من أهم احتياجاتهم بعد اضطرارهم للنزوح إثر تقدم الحملة العسكرية لقوات النظام السوري وحلفائها منذ كانون الأول 2019.

ونفذت منظمات خيرية مشاريع سكنية خاصة بالأيتام المهجرين مؤخرًا وعائلاتهم، في ريف حلب الشمالي، الذي استقبل أكثر من 410 آلاف نازح خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانت نسبة الأطفال منهم 60%.

وأعلن المجلس المحلي في بلدة كفرة، في 10 من آذار الحالي، عن توصله لمذكرة تفاهم مع الهيئة الإغاثية الإنسانية التركية “IHH”، تقضي ببناء 95 وحدة سكنية للأيتام المهجرين من مدينة إدلب، بالإضافة إلى مدرسة داخل الوحدات لتخدم البناء والمساكن المجاورة له.

وقال رئيس المجلس المحلي لبلدة كفرة، حسن المرعي، لعنب بلدي، إن المجلس قدم أرضًا جاهزة للبناء، وتكفلت المنظمة ببناء السكن وتجهيزه، وتتألف الشقة السكنية من غرفتين ومرافق، وستُخدم بالماء والكهرباء، على أن تكون جاهزة للسكن خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.

وبدأت “جمعية الشام لرعاية وكفالة الأيتام” بمشروع مشابه بالتعاون مع المجلس المحلي في بلدة تركمان بارح، على أرض قدمها المجلس بمساحة 35 دونمًا، ستتسع لـ300 شقة سكنية نموذجية، تفصل بين أبنيتها ثمانية أمتار كحد أدنى لتأمين التهوية المناسبة والاستقلالية.

وسيُبنى ضمن مخطط المسكن، مسجد ومدرسة وحدائق، ومن المقرر أن ينتهي المشروع نهاية آذار الحالي، بحسب ما قاله رئيس المجلس المحلي لبلدة تركمان، محمد أحمد البركات.

وبلغ عدد الأطفال النازحين منذ تشرين الثاني 2019 حتى 8 من آذار الحالي نحو 562 ألف طفل، من مجموع النازحين الذي تجاوز مليونًا و41 ألف شخص، حسب بيان فريق “منسقو استجابة سوريا”.

ووصل عدد الأطفال الأيتام في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 185 ألف طفل، حسبما أفاد به فريق “منسقو استجابة سوريا” عنب بلدي، ضمن إحصائية شاملة لعام 2019 حتى منتصف كانون الأول منه.

ولم يكن الدعم المقدم للأيتام نهاية العام الماضي كافيًا لتغطية 50% من احتياجات الأيتام الموجودين في شمال غربي سوريا، حسبما قال مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، لعنب بلدي في حديث سابق.

وأشار حلاج إلى أن قطاع رعاية الأيتام يعاني من نقص نتيجة زيادة أعدادهم، مع توقف عمل بعض المنظمات التي كانت معنية بإدارة كفالاتهم.

وتهدد الأيتام في المنطقة مخاطر محتملة، أبرزها ترك الدراسة والتوجه إلى سوق العمل في سن مبكرة، ما يوجب تحرك منظمات دولية لتأمين احتياجات الأطفال وحقوقهم ومستلزماتهم.

ووفقًا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) فإن “الكارثة” الإنسانية التي يواجهها سكان المنطقة بلغت أشدها جراء النزوح شمالًا والتزاحم في أماكن غير مهيئة لاستقبال أعداد كبيرة، وكان من أهم احتياجات السكان الملحة تأمين المأوى، مع تمكن 12% فقط من الحصول على مكان للسكن ضمن المخيمات في ريف حلب الشمالي، والبقية اتجهوا للمباني غير المكسية ومراكز اللجوء الجماعية، مثل المدارس والمساجد.

مقالات متعلقة

  1. ريف حلب.. "ماركت اجتماعي" لتلبية حاجات الأيتام وذوي الإعاقة مجانًا
  2. ألف يتيم سوري في حفل «لأنهم أحباب الله»
  3. دار متكاملة لرعاية الأيتام في ريف إدلب
  4. دراجات هوائية لـ 80 يتيمًا سوريًا في هاتاي

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني