ريف حلب – عاصم الملحم
يعاني ذوو الإعاقة العقلية والجسمية في مدينة الباب بريف حلب، من نقص في الدعم، بعد توقف عدة منظمات عن تقديم المستلزمات الضرورية لهم، واقتصار رعايتهم على مراكز أُنشئت بشكل فردي، لكنها تعاني هي الأخرى من نقص في المعدات الضرورية للأطفال المعاقين.
وأوضح مدير مركز “بيتنا”، محمد الخلف، في حديثه لعنب بلدي، أن المركز يعاني من نقص بعض الأدوات اللازمة للمعاقين، مثل عربات للأطفال المصابين بشلل الأطفال، وسماعات أذن لمن يعانون من صعوبة في الكلام نتيجة نقص السمع.
ويعتبر مركز “بيتنا” الجهة الوحيدة التي تقوم برعاية الأطفال المعاقين في المدينة.
وأُنشئ مركز “بيتنا” في مدينة الباب عام 2013 عن طريق “تنسيقية الباب”، وأُغلق عقب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة، ليعاد افتتاحه بدعم من منظمة “iHH” التركية بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها عام 2017.
وأوضح الخلف أن نقص المعدات يعود ضرره الأكبر على الأطفال، موضحًا أن الطفل الذي يعاني من نقص في السمع وضعف في النطق تتحسن حالته بمجرد تأمين سماعة له، وقد يتمكن من التكلم بشكل سليم مع مرور الوقت.
أما بالنسبة للعربات، فهي تعد راحة للطفل المصاب بإعاقة في قدميه ولأهله، إذ تسهل عليهم نقله وحمله، ويوجد كثير من الأطفال لا يأتون للمعالجة بسبب عدم توفر عربة تسهل حركتهم، وفق الخلف، لافتًا إلى أن هذه أهم الأدوات التي يحتاجونها.
لا يتبع مركز “بيتنا” للمجلس المحلي في مدينة الباب، الذي وفق الخلف، حاول أن يغلقه لكن لم يتمكن من ذلك.
وأضاف أنه في عام 2017 قدمت منظمة “iHH” مجموعة من العربات والسماعات للأطفال المعاقين، وتكفلت بأجور العاملين في المركز، لكن من المتوقع أن توقف دعمها.
وقد شهد المركز زيارة عدة منظمات له، وثقت متطلباته إلا أنها لم ترسل أيًا منها، وفق مدير المركز.
ويستقبل المركز الأطفال من سن ثلاث سنوات حتى عشر سنوات، ويتضمن المركز أقسام رعاية مرضى التوحد ومن يعانون من صعوبة أو تأخر في النطق من الأطفال، بالإضافة إلى رعاية المصابين بشلل الأطفال ومتلازمة “داون” وقسم للمعالجة الفيزيائية.
كما يستقبل المركز 23 طفلًا مصابًا بشلل الأطفال، و17 حالة لمتلازمة “داون”، و24 حالة لمتأخري النطق، و34 حالة لأطفال يعانون من التوحد.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع عدة عائلات لديها أطفال معاقون يتم رعايتهم في مركز “بيتنا” إلا أنها لم تتلقَّ أي رد.
المركز غير مرخص
برر رئيس المجلس المحلي في مدينة الباب، جمال عثمان، عدم التعامل مع مركز “بيتنا” بالقول إنه غير مرخص.
وأشار في حديث لعنب بلدي، إلى أن المركز يتلقى دعمًا من منظمة “iHH” التركية وبذلك فهو يعمل تحت مظلتها.
وحول قلة الدعم، قال مدير مكتب منظمة “إحسان”، وليد عليطو، لعنب بلدي، إنه لم يحصل تواصل بينهم وبين مركز “بيتنا” بشكل مباشر بخصوص الدعم وغيره.
وأكد أن عملهم بشكل عام يقوم على تقديم الدعم للحالات التي يجدونها.
من جهته أكد عضو المجلس المحلي لمدينة الباب ومسؤول قسم التعليم، فوزي السايح، لعنب بلدي، أن المجلس لم يقم بزيارة المركز.
ولفت إلى أنه يجري العمل على ترتيب زيارة قريبة للمركز لدراسة احتياجاته.