أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الجمعة (26 حزيران) تقريرًا يوثق قرابة 12 ألف شهيدٍ قضوا في السجون، تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب.
وأشارت الشبكة في مطلع تقريرها أنها رغم صعوبة الإحصاء ودرجة العنف المستخدم من قبل الأطراف الأربعة الرئيسة المشاركة في النزاع، تمكنت عبر إحصاءات مسجلة بالاسم ومكان التعذيب والصورة والتاريخ التحقق بشكل مبدئي من قرابة 12 ألف ضحية.
وأظهرت النتائج أن 99% من الضحايا يتحمل مسؤوليتهم القوات الحكومية السورية، ويصل عددهم إلى 11358 بينهم 175 طفل و62 امرأة، أما المعارضة المسلحة فقتلت ما لا يقل عن 30 شخصًا يليها داعش والنصرة 34 شخصًا تليهم قوات الحماية الكردية بـ 6 أشخاص بينهم طفل.
وفي السياق، أطلقت منظمات حقوقية حملات لإيقاف التعذيب، كحملة “أنقذوا البقية” المهتمة بدعم المعتقلين إعلاميًا، التي ستوزع رسائل سربت من داخل المعتقل يتحدث فيها المعتقلون عن معاناتهم وواقعهم، في بهو إحدى اجتماعات منظمة حقوق الانسان في جنيف، وفق ما نقل كريم حوراني منسق الحملة لعنب بلدي.
وجاء في إحدى الرسائل: “مهما اختلفت الظروف وحده روتين السجن والسجانين لا يتوقف عن كونه أداة إعدام متواصلة فتاكة دائماً، فأنت هنا عرضة للموت بمختلف الطرق، بدءًا من الجراثيم المجهرية التي تملأ هوائنا وطعامنا، حتى البشر الذين لا يشبهون البشر إلا بهيئاتهم فقط، أما تصرفاتهم فهي أقرب للحيوانات المفترس!”.
وتشير تقارير حقوقية إلى 250 ألف معتقل مغيب داخل المعتقلات السرية السورية، يتعرضون لظروف تعذيب قاسية ويعيشون في ظروف بالغة السوء، ولم تتمكن أي جهة حقوقية منذ مطلع الثورة في آذار 2011 من زيارتهم أو الاطلاع على أحوال السجون.