أعلن بيل غيتس، أحد مؤسسي شركة “مايكروسوفت”، تنحيه عن مجلس إدارة الشركة، بعد مسيرة دامت 45 عامًا.
وقال غيتس لقناة ” CNBC“، أمس الجمعة 13 من آذار، إن سبب تنحيه هو التفرغ لمتابعة مشاريعه وأنشطته الخيرية المتعلقة بالصحة العالمية، والتنمية، والتعليم، ومعالجة تغير المناخ.
وأضاف أن التنحي عن مجلس الإدارة “لا يعني بأي حال من الأحوال الابتعاد عن الشركة”، وستظل دائمًا جزءًا مهمًا من حياته العملية كما سيواصل تقديم المساعدة.
كما ترك غيتس (65 عامًا) مقعده في مجلس إدارة شركة “بيركشاير هاثاواي” القابضة، برئاسة المستثمر الشهير وارن بافيت.
في عام 2008، أعلن غيتس استقالته من منصبه كمدير لشركة مايكروسوفت، مكتفيًا بمنصب الرئيس غير التنفيذي لمجلس إدارتها.
وقالت الرئيسة التنفيذية الحالية لشركة “مايكروسوفت”، ساتيا ناديلا، “لقد كان شرفًا وامتيازًا هائلين أن نتعامل معه وتعلمنا منه على مر السنين”.
يصنف بيل غيتس، الأمريكي الجنسية، ثاني أغني رجل في العالم بثروة تقدر بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي.
ويمتلك حاليا 1.36% من أسهم الشركة التي تعد بين الشركات الأعلى قيمة في العالم، بسقف سوقي يبلغ قيمته 1.21 تريليون دولار.
تشارك غيتس في تأسيس شركة “مايكروسفت” في عام 1975 مع بول ألين ، الذي توفي في عام 2018.
وتوصف شركة ” Microsoft” بأنها عملاق التنولوجيا الأمريكية، وهي أكبر مصنع للبرمجيات في العالم من ناحية العائدات اعتبارًا من عام 2016.
يقع المقر الرئيسي للشركة في ضاحية ريدمونت، سياتل، بولاية واشنطن، وهي تطور وتصنع وترخص عددًا كبيرًا من البرمجيات للأجهزة الحاسوبية.
وكانت “مايكروسوفت” الشهر الماضي، خفضت سقف توقعاتها حول إيراداتها للربع الحالي من السنة المالية، بسبب فيروس “كورونا”، مع تراجع في مبيعات نظام التشغيل “ويندوز” وأجهزة “سورفيس”.
توقعات بهجوم فيروس “كورونا”
منذ نحو عام توقع بيل غيتس، انتشار وباء فيروسي في الصين يمكن أن يقتل 33 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، خلال الأشهر الستة الأولى.
وفي حديثه في مؤتمر استضافته جمعية “ماساتشوستس” الطبية، قال غيتس إن مرضًا سيظهر وينتشر في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي لا يستعد فيه العالم لهذه الجائحة، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وأسند غيتس توقعاته إلى دراسة شاملة أجراها معهد نمذجة الأمراض، كشفت عن مدى سرعة انتشار المرض الجديد.