قمة اسطنبول الثلاثية حول إدلب واللاجئين ستُعقد إلكترونيًا تفاديًا لـ”كورونا”
تقرر عقد القمة المرتقبة لمناقشة قضايا اللاجئين بين رؤساء تركيا وفرنسا وألمانيا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بدلًا من الاجتماع في مدينة اسطنبول التركية، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس “كورونا”.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء أمس، الجمعة 13 من آذار، عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، قولها إن القمة المزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل في اسطنبول، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ستعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وبيّنت المصادر أن هذا القرار يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية من فيروس “كورونا”.
وأشارت الوكالة إلى أن الزعماء الثلاثة سيناقشون في قمتهم أزمة اللاجئين، وملف إدلب، إلى جانب العلاقات التركية- الأوروبية.
وكان الرئيس التركي أعلن، في 10 من آذار الحالي، عن موعد قمة ستجمعه بزعيمي ألمانيا وفرنسا، مشيرًا إلى احتمال حضور رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وقال أردوغان، في أثناء حديثه عن ملف اللاجئين العالقين على الحدود التركية- اليونانية، إن مدينة اسطنبول ستشهد لقاء بينه وبين كل من المستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي.
وأوضح أن القمة ستُعقد في 17 من آذار الحالي، بين الأطراف الثلاثة، وأضاف، “إن استطاع جونسون الحضور فإن القمة ستكون رباعية”، في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني.
واتفقت تركيا والاتحاد الأوروبي على مراجعة اتفاق 18 من آذار عام 2016 بشأن الهجرة، عقب القمة التي جمعت الرئيس التركي مع مسؤولين أوروبيين.
وأعلنت تركيا، بداية آذار الحالي، عن فتح حدودها البرية مع اليونان أمام الراغبين بالخروج من أراضيها وطلب اللجوء في أوروبا، عقب مقتل 33 جنديًا لها في سوريا، في محاولة للضغط على المجتمع الدولي لدعم الموقف التركي.
وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، في ظروف صعبة، رصدتها عنب بلدي عبر مراسلها في المنطقة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.
وتتخذ السلطات التركية عددًا من الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا”، منها تعليق الدوامين المدرسي والجامعي في البلاد، وإقامة الفعاليات الرياضية دون جماهير.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، تعطيل الدوام للمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية لمدة أسبوع، والجامعات لمدة ثلاثة أسابيع، اعتبارًا من 16 من آذار الحالي.
وأشار إلى أن برامج الرئيس التركي خارج البلاد ستؤجل لمدة من الزمن، لافتًا إلى أنه ما لم يوجد وضع استثنائي سيعتمد سفر موظفي الدولة إلى خارج البلاد على إذن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :