طلبت طهران من صندوق النقد الدولي قرضًا بقيمة خمسة مليارات دولار، لمكافحة فيروس “كورونا المستجد”، وسط الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة عبر “تويتر” اليوم، الخميس 12 من آذار، إن بلاده طلبت من صندوق النقد الدولي تمويلًا طارئًا لمكافحة تفشي فيروس “كورونا”.
IMF's @KGeorgieva has stated that countries affected by #COVID19 will be supported via Rapid Financial Instrument. Our Central Bank requested access to this facility immediately.
IMF/IMF Board should adhere to Fund's mandate, stand on right side of history & act responsibly.
— Javad Zarif (@JZarif) March 12, 2020
محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، أعلن عبر حسابه في “إنستغرام”، أنه بعث برسالة إلى مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، أوضح فيها رغبة بلاده بالاستفادة من تمويلات “الصندوق” المقدمة للبلدان المتضررة من “كورونا”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وأضاف همتي أن طهران تطالب بالحصول على قرض بقيمة خمسة مليارات دولار، كدعم اقتصادي لمواجهة الفيروس الذي انتشر في سائر محافظات البلاد.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي قالت في وقت سابق من آذار الحالي، إن البلدان المتضررة من “كورونا” ستحصل على تمويلات سريعة لمواجهة الفيروس.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في إيران عشرة آلاف و75 إصابة، ووصل عدد الوفيات إلى 429 حالة، وفق ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الرسمية.
توقعات باشتداد أزمة إيران الاقتصادية
شددت واشنطن عقوباتها المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وأدرجت مؤخرًا 17 شخصًا من منتجي المعادن وشركات التعدين بإيران على قائمة عقوباتها، ردًا على هجوم إيراني استهدف قوات أمريكية في العراق، بعد مقتل قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.
وأدت الأزمة الاقتصادية في إيران إلى انخفاض عائدات إيران النفطية بنسبة 90% خلال عام 2019، وفق تقرير سابق لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وبحسب تقرير نقلته وكالة “رويترز“، في كانون الثاني الماضي، قال معهد التمويل الدولي، إن ركود الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بسبب عقوبات تحد من مبيعات النفط، ستشتد خلال السنة المالية الحالية.
وقد تتراجع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي إلى 73 مليار دولار بحلول آذار، لتفقد البلاد بذلك قرابة 40 مليار دولار خلال عامين.
وكانت إيرادات إيران النفطية ارتفعت بعد إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية عام 2015، لكن أُعيد فرض عقوبات جديدة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق عام 2018، وهي العقوبات الأمريكية الأكثر تأثيرًا على طهران.
–