توصل باحثون في جامعة “كوليدج لندن”، إلى تحليل دم يمكن من خلاله مراقبة المرضى دون إجراء جراحي، والكشف عما إذا كانوا بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
وتقدم الدراسة المنشورة في مجلة التحقيقات السريرية (Journal of Clinical Investigation) أملًا لمرضى سرطان البروستات، بالكشف عبر التحليل عن المرض.
وما زال في الوقت الحاضر يُشخّص هذا السرطان من خلال الفحوصات البدنية.
وتتيح التقنية الجديدة أيضًا، تشخيص سرطان البروستات النقيلي، أخطر مراحل المرض، من خلال اختبار الدم.
وأخذ فريق الباحثين عينات دم من 25 مريضًا بالسرطان وأربعة متطوعين أصحاء، وقارنوا التفاعل الكيميائي المعروف باسم مثيلة الحمض النووي، وهو تغيير كيميائي في جزيئات الحمض النووي يؤثر على كيفية عمل الجينات.
ودرسوا التغيرات في الحمض النووي في بلازما الدم، ووجدوا الآلاف من التغييرات في الجينات الخاصة بغدة البروستات.
ويتجه العلماء الآن إلى إجراء تجارب على المرضى في العيادات.
وقال الدكتور أنجوي (Anjui Wu) من جامعة كاليفورنيا “مع صعوبة الحصول على خزعات للورم، فإن الكشف الجديد عن تحليل الدم لمرضى سرطان البروستات سيساعد في مراقبة المرضى بشكل أفضل، واختبار العلاج بشكل أكثر فعالية”.
ويُعتبر سرطان البروستات أحد أصعب أنواع السرطان تشخيصًا، وكان الأطباء يضعون تشخيصات غير دقيقة، تؤدي إلى علاجات غير ضرورية لكثير من المرضى، بحسب غلام نبي، وهو أستاذ جراحة في جامعة “داندي” ببريطانيا.
كما يعد سرطان البروستات من أكثر الأنواع انتشارًا بين الرجال، وتتشابه أعراضه التي تتعلق أغلبيتها بمشاكل بالتبول، مع مشاكل أخرى قد يتعرض لها مريض سرطان البروستات، ما يصعب مهمة اكتشاف المرض في بداياته.
–