“كورونا” يتحول إلى “جائحة”.. ما الفرق بينها وبين الوباء والتفشي؟

  • 2020/03/12
  • 4:54 م
متسوقون يرتدون كمامات للوقاية من فيروس كورونا في سوق في آلما كازاخستان-رويترز

استخدمت منظمة الصحة العالمية مصطلح “جائحة” لتقييم مدى انتشار فيروس “كورونا” المسبّب لمرض “كوفيد-19″، بعد المستويات المرتفعة لتفشيه، بسبب تقاعس بعض الدول عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته.

وأكد المدير العام للمنظمة الدولية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف أمس، الأربعاء 11 من آذار، أن “توصيف الوضع على أنه جائحة لا يغير من تقييم الخطر الذي يشكله، وأن هذا الأمر لا يغير ما تقوم به منظمة الصحة العالمية، كما لا يغير ما يتعين على الدول القيام به”.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه يُعلن عن الوباء “عندما ينتشر مرض جديد، لا يتمتع فيه الناس بالحصانة، في جميع أنحاء العالم بما يفوق التوقعات”.

وهناك فروقات بين التفشي والوباء والجائحة، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن موقع المنظمة:

التفشي (outbreak)

هو حدوث حالات مرض تزيد على المتوقع، وتختلف عدد الحالات بحسب العامل المسبب للمرض، وحجم ونوع التعرض السابق والحالي للعامل المسبب للمرض.

ويعني التفشي إصابة عدد كبير من الأشخاص في نطاق جغرافي معين في فترة زمنية قصيرة بمرض معين.

وكمثال على ذلك، شهدت الولايات المتحدة سلسلة من حالات تفشي مرض الحصبة على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث كان عام 2019 أسوأ عام للحصبة منذ عام 1992، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وبحسب المنظمة تنتقل العدوى عند التفشي عبر الاتصال من شخص إلى شخص، أو من حيوان إلى شخص، أو من البيئة أو الوسائط الأخرى.

ويحدث التفشي أيضًا بعد التعرض للمواد الكيميائية أو المواد المشعة، كمرض “ميناماتا” بسبب التعرض للزئبق.

وفي بعض الأحيان يكون سبب تفشي المرض غير معروف، حتى بعد إجراء بحث شامل.

الوباء (epidemic)

تعرفه منظمة الصحة العالمية بأنه حدوث حالات مرضية في مجتمع أو منطقة بشكل واضح يزيد على المعدل الطبيعي.

وهو زيادة مفاجئة في عدد حالات المرض فوق ما هو متوقع عادة في المنطقة، وبالتالي يتفشى المرض على مساحة جغرافية أكبر، ففي حالة فيروس “كورونا” بدأ الأشخاص الموجودون في أماكن خارج ووهان في الصين بإجراء اختبارات نتائجها إيجابية للإصابة بالعدوى، ما يعني أنه تطور إلى وباء.

وعادة يحدث الوباء في جميع أنحاء العالم، أو على مساحة واسعة جدًا، فيعبر الحدود الدولية ويؤثر على عدد كبير من الناس.

الجائحة (pandemic)

مصطلح يستخدم عادة على نطاق واسع لوصف أي مشكلة خرجت عن نطاق السيطرة، ويُعرّف بأنه تفشي مرض يحدث في منطقة جغرافية واسعة ويؤثر على نسبة عالية بشكل استثنائي من السكان، ويصيب عددًا أكبر من الناس من الوباء.

وغالبًا يكون ناتجًا عن فيروس جديد أو سلالة من الفيروس لم تكن متداولة بين الأشخاص لفترة طويلة، وتكون لدى البشر حصانة ضعيفة أو معدومة ضدها، كما ينتشر الفيروس بسرعة من شخص لآخر في جميع أنحاء العالم.

ويسبب أعدادًا أكبر بكثير من الوفيات من الأوبئة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وتعد الإنفلونزا الإسبانية في عامي 1918 و1919، مثالًا على الجائحة، وقتلت بين 20 و40 مليون شخص، وكانت من أكثر الأوبئة المدمرة في تاريخ العالم المسجل.

وأحدث جائحة عالمية كانت إنفلونزا “h1n1” عام 2009.

وكان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، أعلن عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) لتمويل الجهود العالمية الرامية إلى احتواء الفيروس المسبب للمرض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وأصاب فيروس “كورونا” أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم منذ كانون الأول 2019، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

مقالات متعلقة

  1. "الصحة العالمية" تحذر: "كورونا" سيرافقنا لفترة طويلة
  2. "الصحة العالمية" تحذر من دخول العالم مرحلة "خطيرة" من جائحة "كورونا"
  3. "العفو الدولية" تحذر: حرية التعبير في خطر بظل تداعيات "كورونا"
  4. "الصحة العالمية": "جدري القرود" لا يستدعي إعلان حالة طوارئ عالمية حاليًا

دولي

المزيد من دولي