قصف طيران مجهول يُعتقد أنه تابع للتحالف الدولي مراكز عسكرية تابعة لميليشيات عراقية وإيرانية في مدينة البوكمال شرقي سوريا، عقب مقتل جنديين أمريكيين وآخر بريطاني في قاعدة التاجي العسكرية العراقية شمال بغداد.
ونفذ مجهولون أمس، الأربعاء 11 من آذار، الهجوم رقم 22 على مصالح أمريكية في العراق، بـ18 صاروخًا من نوع “كاتيوشا”، على قاعدة التاجي التي تؤوي جنودًا من قوات التحالف الدولي، حسب وكالة “فرانس برس“.
وبعد ساعتين من الاستهداف، قصف طيران مجهول يُعتقد أنه تابع لقوات التحالف الدولي (لم يصدر عن التحالف أي تعليق بهذا الشأن)، عدة معسكرات تابعة للميليشيات العراقية والإيرانية على الحدود السورية- العراقية، في مدينة البوكمال شرقي سوريا.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر في الحشد الشعبي لم تسمها، أن الضربات الجوية استهدفت كتائب “حزب الله” وحركتي “النجباء” و”سيد الشهداء”، ولواء “حيدريون”.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قُتل 26 عنصرًا من عناصر “الحشد الشعبي العراقي”، إثر القصف على معسكراته شرقي سوريا.
ولم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن قصف القاعدة العسكرية (التاجي)، لكن الولايات المتحدة عادة تتهم فصائل موالية لإيران بتنفيذ هجمات مشابهة.
وانتشرت عدة فصائل موالية لإيران في منطقة البوكمال، التي تعتبر شريانًا لنقل مقاتلين من جنسيات (عراقية وأفغانية وباكستانية وإيرانية) موالية لإيران، للقتال إلى جانب قوات النظام.
https://www.enabbaladi.net/archives/353509
ومن أبرز هذه الفصائل، “الحرس الثوري” الإيراني، وحركة “النجباء” العراقية، و”حزب الله” اللبناني، وميليشيا “فاطميون” و”زينبيون”، و”الفرقة 313″.
وتعرضت لعدة استهدافات سابقة من قبل أمريكا وإسرائيل عبر غارات جوية، ودمرت غارات جوية في كانون الأول 2019 مجمعًا للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال.
وكان الاستهداف الأكثر دموية حسب “فرانس برس”، في حزيران 2018، إذ قُتل 55 عنصرًا مواليًا للنظام من السوريين والعراقيين في ضربات قال مسؤول أمريكي إن إسرائيل تقف خلفها.
–