ألغى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2004 قاعدة الهدف الذهبي، التي اعتمدها لتحديد الفائز من مباراة في الأدوار الإقصائية بين فريقين انتهى الحال بهما بالتعادل في الأوقات الأصلية للمباراة.
استخدم “فيفا” قانون الهدف الذهبي للمرة الأولى في كأس العالم للشباب 1993، تحت اسم “الموت المفاجئ”، قبل تطبيقها في كأس الأمم الأوروبية التي فاز فيها المنتخب الألماني عام 1996 واستمر حتى عام 2002.
ويعد اللاعب الألماني أوليفر بيرهوف أول لاعب يهدي الفوز لمنتخبه الوطني في تلك المباراة عبر الهدف الذهبي.
كما تعد بطولة كأس العالم 1998 في فرنسا أول بطولة كأس عالم استخدمت القانون.
بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة، يلجأ الفريقان المتنافسان إلى لعب وقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة على شوطين، ينتهيان بمجرد إحراز أحد الفريقين هدف الفوز (الهدف الذهبي) دون منح الفريق الآخر فرصة لتعديل النتيجة.
وفي حال فشلا في التسجيل ينتقلان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، وهو ما أعطى الهدف الذهبي الكثير من التوتر وشد الأعصاب والإثارة أيضًا.
وبحسب موقع “Talk Sport“، أُنشئ القانون لتشجيع الفرق على استخدام المزيد من الهجوم في الأوقات الإضافية، إلا أن النتيجة أتت عكسية على أرض الواقع، إذ أصبحت الفرق أكثر تصميمًا على الدفاع خوفًا من الهزيمة.
https://www.youtube.com/watch?v=NBmFcR5cFIM
وفي بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2004” اعتُمد الهدف الفضي بديلًا عن الهدف الذهبي، وهو ما ألغى القانون كليًا.
ويعد هدف المهاجم الفرنسي تيري هنري في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2000، أمام المنتخب الإيطالي، أحد أشهر الأهداف التي حسمت بطولة بسبب قانون الهدف الذهبي.
ونشر موقع “Sport 360″ الرياضي، في تموز 2017، تقريرًا قال فيه إن إلغاء القانون جاء بسبب مطالب اتحادات لكرة القدم، إذ رأت أن هذا القانون “له آثار تفسية وخيمة” على اللاعبين والجماهير، بالإضافة إلى تأثير توتر الجماهير واللاعبين على قرارات حكم المباراة، خاصة بعد حالة الجدل التي سببها الهدف الألماني على المنتخب التشيكي في نهائي يورو 1996، إذ اشتُبه بوجود حالة تسلل ولم يستطع الحكم إلغاء الهدف.
بالإضافة إلى اعتباره قانونًا غير عادل، مع عدم إعطاء الفرصة للمنافس لتعديل النتيجة.
–