حوار: أسامة آغي
تشارك المرأة بشتى مجالات الحياة في سوريا، إلا أن تمثيلها بقي قاصرًا عن عكس شريحتها الواقعية وتأمين حقوقها العادلة.
أنشأت ناشطات سوريات جمعيات تطالب بحقوق المرأة والمواطنة المتساوية، وكان منها “الحركة السياسية النسوية السورية”، التي تحدثت عنب بلدي مع ناطقتها الإعلامية، المهندسة لينا وفائي، لتضيء بوضوح على أهداف الحركة ومسارها.
أعضاء الحركة من النساء والرجال
شُكلت “الحركة السياسية النسوية السورية”، عام 2017، من سياسيات وسياسيين من تشكيلات المعارضة المختلفة ومن المستقلات والمستقلين، حسبما قالت العضو المؤسس فيها لينا وفائي، مشيرة إلى إيمان أعضاء الحركة من الجنسين بمستقبل سوريا و”دولة المواطنة الكاملة، التي تعطي المرأة حقها”.
وتتمثل أهداف الحركة بتوسيع المشاركة السياسية للمرأة، ووصولها إلى مراكز صنع القرار، “بنسبة لا تقل عن 30%، سعيًا للمناصفة”، لتشارك المرأة في كل مفاصل العملية السياسية، مثل صياغة القوانين لسوريا المستقبل، والمشاركة الفاعلة في المرحلة الانتقالية، أو في المراحل التي تليها.
و”الإيمان بالسعي لسوريا حرة ديمقراطية” والموافقة على مبادئ الحركة هو شرط الانضمام لها، كما أوضحت وفائي، لكن الحركة لا تمانع العمل الجماعي مع الآخرين بما يخدم الوصول لسوريا ديمقراطية بلا استبداد.
نشاط لا توقفه الصعاب
تسعى “الحركة السياسية النسوية السورية” للتواصل مع النساء في الداخل السوري، أو في بلدان اللجوء، متحدية مصاعب التواصل والشتات السوري، وسلطة قوى “الأمر الواقع” المهيمنة، خاصة النظام السوري.
وتملك رسالتها “وجودًا حقيقيًا” على الأرض في الداخل ودول الجوار والشتات، حسبما قالت لينا وفائي، مضيفة أن ما يهم الحركة هو نشر الوعي حول المشاركة السياسية للمرأة، والعمل على إيصال أصوات النساء إلى الأجسام السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وتعقد الحركة جلسات تشاورية مع النساء لمناقشة “المواضيع الملحّة في الوضع السوري”، مثل الدستور وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وتعمل على مواضيع العقد الاجتماعي والهوية الوطنية والسلم الأهلي، والبيئة الآمنة اقتصاديًا من وجهة نظر النساء.
وأضافت وفائي أن الحركة رغم معاناتها من صعوبات ذاتية تتعلق بنقص أوقات تفرغ الأعضاء للنشاط، ونقص الكادر المؤهل، تتابع التخطيط للمشاركة في المرحلة المقبلة من سوريا، ولتكون جزءًا من “الحاضر والمستقبل”.
–