دراسة: الأطفال الذين يعانون من صعوبات في النوم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية
ذكرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يجدون صعوبة في النوم خلال العام الأول من ولادتهم، هم أكثر عرضة للمعاناة من القلق والاكتئاب والأمراض النفسية.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة “BMJ“، في 9 من آذار الحالي، إلى أن الأطفال الذين يعانون من أنماط نوم مضطربة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالقلق والمشكلات العاطفية في مرحلة الطفولة المتأخرة.
ووجد الباحثون أن واحدًا من كل خمسة أطفال من هؤلاء يعانون من مشكلات عاطفية ثلاث مرات في عمر الرابعة، وهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب عاطفي مثل الاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري في سن العاشرة.
وقال الباحثون من معهد “مردوخ لأبحاث الأطفال” (The Murdoch Children’s Research Institute in Melbourne Australia)، إن الأطفال الذين يواجهون صعوبة في النوم، تجب مراقبتهم بعناية وحذر نظرًا لخطورة تعرضهم لمشاكل الصحة العقلية في الطفولة.
وشملت عينة البحث 1500 طفل روقبت أنماط نومهم خلال السنة الأولى من حياتهم، مع توجيه استبيان للأمهات أجبن فيه عن أسئلة حول أنماط نوم أطفالهن.
ووصفت الأمهات اللاتي شاركن في الدراسة أنماط نوم أطفالهن، في ثلاثة أشهر وستة أشهر وتسعة أشهر و12 شهرًا، عبر الإنترنت وفي مقابلة وجهًا لوجه.
وسُئلت الأمهات عن الصحة العقلية لأطفالهن في سن الرابعة والعاشرة، باستخدام الاستبيانات الطبية المستخدمة على نطاق واسع لتقييم القلق وغيرها من صعوبات الصحة العقلية.
وقال كبير الباحثين الدكتور فالون كوك، من معهد “مردوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن بأستراليا”، “كان كثير الأطفال يستيقظون مرارًا بعد ثلاثة أشهر، وهذا أمر طبيعي، لكننا وجدنا أن حوالي 19% منهم يعانون بالفعل من مشاكل حادة وشديدة في النوم كانت مزعجة طوال السنة الأولى”.
وذكرت الدراسة أن “هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة لأعراض مرتفعة لقلق الانفصال، والخوف من الإصابة الجسدية، والقلق العام المرتفع، مقارنة بالرضع منتظمي النوم”.
وتتبع الباحثون الأطفال خلال فترة الطفولة، وقيّموا صحتهم العقلية في سن الرابعة والعاشرة.
وشملت الاضطرابات التي أصابت الأطفال مضطربي النوم: الانفصام، والوسواس القهري، والاكتئاب، وثنائي القطب، و”ADHD”.
وأوضح الباحثون أنه “قد يكون النوم المضطرب المستمر خلال فترة الطفولة مؤشرًا مبكرًا على زيادة تعرض الطفل لصعوبات الصحة العقلية اللاحقة، ومشاكل القلق على وجه الخصوص”.
وقالوا إن الأسر التي أبلغت عن استمرار مشاكل نوم الرضع قد تتطلب “دعمًا محسنًا”.
وعليه تجب مراقبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل حادة في النوم، بسبب صعوبات الصحة العقلية الناشئة في أثناء الطفولة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :