قُتل رئيس الهيئة الشرعية في فصيل “جيش الإسلام”، ياسين شيخ بزينة، بعبوة ناسفة استهدفت سيارته في ريف حلب الشمالي.
ونعى الفصيل بزينة اليوم، الثلاثاء 10 من آذار، في بيان عبر حسابه في “تلغرام”، متهمًا “خلايا تابعة للنظام السوري”، و”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بالضلوع في العملية.
ودعا “جيش الإسلام” إلى ملاحقة هذه الخلايا التي تنشط في الشمال السوري ككل.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة في أرياف الرقة وحلب ومحافظة إدلب عمليات تفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة، تستهدف مدنيين وقيادات في الفصائل بين الحين والآخر.
وزادت وتيرة هذه التفجيرات منذ شن تركيا عملية “نبع السلام” في منطقة شرق الفرات ضد “الوحدات” في تشرين الأول 2019، التي شارك فيها “جيش الإسلام”، باعتباره أحد فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وكانت عنب بلدي سلطت الضوء على هذه الظاهرة في تحقيق سابق حمل عنوان”حرب مفخخات في الشمال السوري“، حيث بحث التحقيق في الجهات التي من الممكن أن تقف وراء هذه التفجيرات وأماكن انتشارها والطرق التي تتبعها القوى المسيطرة للحد من هذه الظاهرة.
“جيش الإسلام”
انتقل نشاط “جيش الإسلام”، الذي كان مركزه في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، إلى عفرين وريف حلب الشمالي وشمال شرقي سوريا، بعد خروجه باتفاقية مع روسيا في نيسان 2018.
وتركز عمل الفصيل، الذي يقوده عصام بويضاني، في سنوات الحصار شرق دمشق، في مدينة دوما والخاصرة الشرقية من الغوطة، ولم ينضم إلى أي تشكيل عسكري من فصائل المنطقة.
ووُجهت للفصيل اتهامات بالانسحاب من بعض مناطق سيطرته في الغوطة قبل توقيع اتفاق الخروج، لكنه نفى ذلك عازيًا خروجه من الغوطة إلى سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام السوري وحليفته روسيا.
ويعرف الفصيل بتنظيمه العسكري، سواء من جانب الأفراد والضباط أو الخطط التي اتبعها طوال فترة عمله العسكري شرق دمشق.
وتولى قيادة عملياته العسكرية سابقًا المئات من الضباط المنشقين، الذين انضووا في الكلية الحربية التي أسسها في الغوطة.
–