كتبه بيتر بارك وديفيد. م. هيرسزنهورن للنيويورك تايمز
واشنطن – تحدث الرئيس أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس في تواصلهم المباشر الأول منذ أربعة أشهر في إطار سعي الولايات المتحدة وروسيا لإدارة الخلاف بينهما حول أوكرانيا، في حين تستمران بالعمل سويًا على قضايا أخرى مثل سوريا، وإيران، والبرنامج النووي.
وبحسب البيت الأبيض فبوتين هو من بادر بالاتصال الأول بين القائدين المتنافرين منذ شباط؛ وأثار قضية الحرب على الدولة الإسلامية في سوريا؛ واتفق كلا القائدين على أن يلتقي وزير الخارجية جون كيري بنظيره سيرجي لافروف لمناقشة كيفية مواجهة انتشار التطرف في الشرق الأوسط. كما ناقشا محادثات إيران، قبل الموعد النهائي المحدد الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق.
في حين قال مسؤولون أمريكيون إن أوباما ركز على استمرار الحرب الانفصالية في أوكرانيا المؤججة بدعم من موسكو، وضغط على بوتين للالتزام بالاتفاق الدبلوماسي الهش المعروف باتفاقية مينسك.
واندلع العنف في الأسابيع الأخيرة، حتى أن روسيا فشلت في بث التفرقة بين أعضاء الاتحاد الأوربي الذين وافقوا على تجديد العقوبات الاقتصادية بحق روسيا لستة أشهر أخرى.
وقال البيت الأبيض، “أكد الرئيس أوباما على حاجة روسيا للالتزام بتعهداتها باتفاقية مينسك، بما في ذلك سحب كامل قواتها وعتادها من الأراضي الأوكرانية”.
وجاء في تصريح الكرملين (موسكو)، أن بوتين وافق على أن يعقد نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند لقاء لبحث سبل تطبيق الاتفاقية.
قرار بوتين لمهاتفة أوباما والتركيز على سوريا وإيران قد يعكس رغبة لتأكيد أهميته المستمرة على الساحة الدولية، رغم انعزال روسيا وفشلها في كسر اجماع غربي بشأن العقوبات.
وتقف الولايات المتحدة وروسيا على جانبين متعارضين من الشأن السوري؛ فموسكو تدعم حكومة الرئيس الأسد، في حين مازال أوباما يدعو إلى استقالته.
ويأمل مسؤولون أمريكيون أن يرى بوتين في نهوض الدولة الإسلامية تهديدًا كافيًا يدفعه لأن يغدو الآن مستعدًا لفرض مزيد من الضغط على الأسد، إلا أنهم يشتبهون بنفس الوقت بأن تكون مصلحته المتجددة في ذلك، وسيلة لتشتيت الانتباه عن أوكرانيا.
نشر الخميس 25 حزيران، وترجمته عنب بلدي؛ لقراءة المقال الأصلي بالانكليزية اضغظ هنا.
–