نظمت “جمعية المعتقلات السوريات” بالتعاون مع “الجمعية العربية” و”اتحاد الجاليات العربية” في اسطنبول، مؤتمرًا لإحياء اليوم العالمي للمرأة أمس، الأحد 8 من آذار.
وقالت رئيسة “جمعية المعتقلات السوريات”، منى بركة، في حديث لعنب بلدي، إن الهدف الأساسي من المؤتمر هو تسليط الضوء على أوضاع المعتقلات الناجيات من الاعتقال والموجودات على الأراضي التركية، وتسليط الضوء على المرأة السورية عمومًا في اليوم العالمي للمرأة.
وأضافت بركة أن هدف المؤتمر إيصال أصوات المعتقلات والتأكيد على عدم نسيانهن، مشيرة إلى أن الحديث لم يشمل المعتقلات وحدهن، بل أيضًا النساء في المخيمات داخل سوريا وخارجها، وزوجات وأمهات الشهداء.
وطالب المؤتمر بالإفراج عن المعتقلات السوريات في سجون النظام السوري بشكل فوري.
أرقام صادمة
وصدر يوم أمس، بمناسبة يوم المرأة العالمي، تقرير عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أشار إلى أرقام صادمة حول الانتهاكات التي طالت النساء السوريات في الحرب السورية منذ عام 2011 ومعاناتهن.
ووثقت “الشبكة” مقتل 28 ألفًا و316 امرأة منذ عام 2011، بالإضافة إلى تسعة آلاف و668 امرأة لا يزلن قيد الاعتقال والاختفاء القسري.
وقتل النظام السوري 21 ألفًا و933 أنثى، وقتلت القوات الروسية ألفًا و578 أنثى، وقضت 980 أنثى على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقتلت ”هيئة تحرير الشام” 81 أنثى، بحسب التقرير.
كما وثق التقرير مقتل ألف و307 إناث على يد فصائل من المعارضة المسلحة، و250 أنثى على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووثّق التقرير تعرض الطفلات والبالغات السوريات لمختلف الانتهاكات، بما يشمل القتل خارج نطاق القانون والاعتقال التعسفي والعنف الجنسي والتشريد والاختفاء القسري، معتبرًا أن المعدلات في سوريا هي “الأسوأ في العالم”.
وسجل التقرير 11 ألفًا و523 حادثة عنف جنسي على الأقل، بين شهري آذار 2011 و2020، ارتكب النظام السوري منها أكثر من ثمانية آلاف حادثة، بينها 871 حالة في المعتقلات، كما ارتكب تنظيم “الدولة الإسلامية” ثلاثة آلاف و487 حادثة على الأقل، و11 حادثة على يد قوات من المعارضة السورية، و12 على يد “قسد”.
–