الحجارة.. سلاح قوات النظام لاستفزاز الأمريكان شمالي سوريا
اعترض عناصر من قوات النظام السوري رتلًا عسكريًا تابعًا للجيش الأمريكي في قرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر شمالي محافظة الحسكة، وهذه المرة الثانية خلال أقل من شهر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا)، البوم، الخميس 8 من آذار، أن الآليات العسكرية الأمريكية حاولت الدخول إلى القرية، إلا أن عناصر من “الجيش” وبعض الأهالي أجبروها على المغادرة.
ووفقًا لمصادر “سانا” الأهلية فقد تألف الرتل من سبع آليات عسكرية، ورشقه الأهالي بالحجارة بـ”مؤازرة عناصر الجيش”، تعبيرًا منهم عن رفضهم دخوله إلى قريتهم، كما حدث في قرية رميلان الباشا في 6 من آذار الحالي.
في حين لم يعلق الجيش الأمريكي على معرفاته الرسمية على هذه القضية حتى لحظة إعداد التقرير.
ووصلت أمس، السبت 7 من آذار قافلة تابعة للتحالف الدولي ضمت عشرات الشاحنات المحملة بمعدات لوجستية وصهاريج وقود ومحولات كهربائية وسيارات دفع رباعي إلى مدينة القامشلي، واتجهت إلى القواعد الأمريكية غربي الحسكة، حسبما نقلت شبكة “فرات بوست” المحلية.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الحسكة توترًا بين قوات النظام والدوريات الأمريكية، إذ شهدت المدينة، في 12 من شباط الماضي، اعتراض مجموعة من ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري، دورية أمريكية في ريف مدينة القامشلي التابع للمحافظة، الأمر الذي نجمت عنه اشتباكات، أسفرت عن مقتل شخص.
وقالت “سانا” حينها إن القوات الأمريكية قتلت شخصًا وصفته بـ”المدني”، في قرية خربة عمو بالقامشلي، مضيفة أن الطائرات الأمريكية قصفت بعد ذلك القرية، إثر وقوع اشتباكات بين أهاليها والدورية الأمريكية.
وأعطب الأهالي بدعم من قوات النظام أربع مدرعات أمريكية على طريق السويس علايا، خربة عمو شرقي القامشلي، لتستقدم القوات الأمريكية تعزيزات إلى المكان ضمت خمس مدرعات لسحب آلياتها وإجلاء عناصرها، وفقًا لما ذكرته “سانا”.
The clash that occurred between the #American forces and the #Syrian army today in the village of Khirbet Amo in #Qamishli pic.twitter.com/nnWXnECkeo
— MOHAMMED HASSAN (@MHJournalist) February 12, 2020
كما أكد التحالف الدولي في بيان له، اعتراض حاجز لقوات النظام دورية أمريكية بالقرب من القامشلي، مشيرًا إلى أن الدورية أطلقت عدة تحذيرات للحاجز لكنه لم يستجب.
وفي كانون الأول 2019، منع حاجز للنظام عربات أمريكية من المرور، لكن الأمر لم يتطور إلى استخدام السلاح من قبل الطرفين.
ويشهد ريف الحسكة توترات بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، تطور بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة، وكان أحدثها في 4 من شباط الماضي.
وفي أكثر من مرة، منعت القوات الأمريكية الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسيًا للتنظيم.
وفي 25 من كانون الثاني الماضي، قالت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (الكردية) شمال شرقي سوريا، إن “مناوشات” (لم تحدد طبيعتها) وقعت بين القوات الأمريكية والروسية عند مدخل ناحية تل تمر بربف الحسكة.
وأوضحت أنه عند مفرق ناحية تل تمر توقفت ثلاث عربات روسية مجابهة لعربة أمريكية، وبعد ذلك توجهت العربات الروسية إلى النقطة العسكرية الروسية الواقعة في مزرعة الأبقار بالمنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :