“تحرير الشام” تعلق على اتفاق إدلب: سببان يجعلان روسيا تنقضه
علقت “هيئة تحرير الشام” على اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا، ووصفته بأنه سراب ويشوبه كثير من الغموض.
وبحسب بيان صادر عن “الهيئة” اليوم، السبت 7 من آذار، اعتبر أن الاتفاق ليس بالشيء الجديد عن سابقه من الاتفاقيات وأن روسيا ستنقضه لسبيين.
الأول أن روسيا تعمل جاهدة من أجل تمكين النظام السوري من السيطرة على المناطق وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية، بحسب البيان.
وأضافت “الهيئة” أن السبب الثاني يعود إلى أن الاتفاق يشوبها الغموض والعبارات الفضفاضة العائمة التي تتيح لروسيا استخدام العدوان مجددًا على المنطقة.
ووجه الفصيل شكرًا للحكومة التركية لدعمها الثورة السورية ومشاركتها في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم في المعركة الأخيرة، بحسب تعبيره.
لكنه في المقابل اعتبر أنه يجب على تركيا إتمام دعمها عبر إعادة النازحين إلى منازلهم ومدنهم التي هجروا منها قسرًا.
واعتبرت “الهيئة” أن اللغة التي يفهمها النظام وداعموه هي لغة السلاح والقوة، طالبة من المقاتلين المضي من أجل تحقيق أهداف الثورة.
وكان الرئيس التركي اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا.
إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، ستنطلق في 15 من آذار الحالي، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.
وحتى الآن تعتبر تفاصيل الاتفاق غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بمواضيع شائكة في إدلب، منها اتفاق سوتشي السابق، ومصير المدن الكبرى في ريف إدلب الجنوبي، ومنها مدينة معرة النعمان وخان شيخون وسراقب.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، هدد باتخاذ تركيا إجراءات ضد أي أحد لا يمتثل لوقف إطلاق النار في إدلب، بمن فيهم “المتطرفون”.
وقال، في 13 من شباط الماضي، “نرسل قوات إضافية في إدلب لضمان وقف إطلاق نار مستدام، وسوف نكون في المنطقة لمراقبته، وسنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي أحد لا يمتثل له، بمن فيهم الراديكاليون”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” تمسك زمام إدلب وريف حلب الغربي، لكن مع التوتر الأخير ودخول مئات الجنود الأتراك و”الجيش الوطني السوري” من ريف حلب الشمالي إلى إدلب، انحصر وجود “الهيئة” في عدد من المناطق بريف إدلب الشمالي.
ويأتي ذلك في ظل تحميل ناشطين سوريين “الهيئة” المسؤولية عن تقدم قوات النظام بسبب سحب السلاح الثقيل من الجبهات، الأمر الذي نفاه المسؤول الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، في وقت سابق لعنب بلدي.
وكان القائد العام لـ”الهيئة”، “أبو محمد الجولاني”، اعترف بوجود أخطاء في إدلب، خلال مقابلة مع موقع “Crisis Group” (مجموعة الأزمات الدولية)، نشرها، الخميس الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :