لم تنجح الدفاعات الجوية لقوات النظام السوري خلال المعارك الأخيرة بإيقاف تدخل طائرات “F16” التركية، بل استطاعت الطائرات التركية سواء الحربية أو المسيرة من تحقيق أهدافها.
كما أسقطت طائرات الـ “F16” التركية طائرتي “سوخوي 24” وطائرة “LAM 29″، بعد دخول القوات التركية خط المواجهات إلى جانب قوات المعارضة، نتيجة استهداف عناصر الجيش التركي ومقتل عدد منهم.
الدفاعات الجوية السورية وقفت شبه عاجزة عن متابعة عملها في صد الهجمات التركية، واستعرض موقع “Military watch” أبرز أسلحة الدفاع الجوي لقوات النظام السوري، سواء الأرض- جو، أو جو- جو، وآلية عملها ومميزاتها.
منظومة صواريخ “S -300 PMU-2” أرض جو
أعلنت روسيا في أيلول 2018، عن تسليم منظومة الصواريخ المتطورة “S-300” إلى النظام السوري، بعد سقوط طائرة روسية من نوع “إيل 20” في سوريا ومقتل 15 عسكريًا روسيًا نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لطائرات إسرائيلية.
وكانت سوريا تسعى للحصول سابقًا على المنظومة لكنها فشلت بسبب الضغط الإسرائيلي على الروس.
وانتهت موسكو من تسليم منظومة “S-300” للنظام السوري بالكامل، في تشرين الأول 2018، وتضم الدفعة 49 قطعة من المعدات العسكرية، تشمل آليات القيادة وأربع منصات إطلاق في إطار توريد “S-300″، لكنها لم تمنع الطيران الإسرائيلي من قصف عدة مناطق داخل الأراضي السورية.
ويخضع خبراء في قوات النظام السوري للتدريب على استخدام المنظومة الدفاعية من قبل عسكريين روس.
صُمم نظام الصواريخ لردع الطائرات وصواريخ “كروز”، ومجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفًا في نفس الوقت.
والنظام يحتاج 5 دقائق فقط ليكون جاهزًا للإطلاق وصواريخه لا تحتاج لأي صيانة مدى الحياة.
وإذا كانت المنظومة مجهزة بصواريخ “N6DM48” أو “N6E348″، فستحتفظ بمدى إطلاق 250 كيلومترًا، وإذا جهزت بصواريخ “N6E248” يصل مداها إلى 200 كيلومترًا.
نظام الدفاع الجوي “BuK-M2”
نظام صوارخ أرض- جو، يحمل على عربة مجنزرة، يمكنه كشف الأهداف على بعد 160 كيلو مترًا، وترتفع دقة إصابته للأهداف التي تبعد عن مركز الإطلاق دون 50 كيلومترًا.
وتمكنه العربة المجنزرة من حرية الحركة والتنقل.
أثبت قدرته في إسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية على الحدود السورية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقيل إن المنظومة حيدت قاذفة روسية من طراز “Tu-22M” متوسطة وعدة طائرات هجومية من طراز “Su-25″، خلال الحرب الروسية الجورجية عام 2008.
منظومة صواريخ “S-200” أو “سام5”
منظومة صواريخ روسية الصنع وتعتبر من منظومات الدفاع الجوي القديمة، استلمت سوريا الدفعة الأولى منها عام 1982.
وقيل إن نظام الصواريخ كان مسؤولًا عن إسقاط طائرات هجومية تابعة للبحرية الأمريكية خلال حرب لبنان.
وحدثت التدابير المضادة للحرب الإلكترونية على نطاق واسع بمساعدة روسية وكورية شمالية منذ ذلك الحين.
لكن لايزال من غير المؤكد نوعيات “S-200” التي تنشرها سوريا حاليًا، وتوجد ثلاث نسخ مختلفة من الصاروخ، يتراوح مداها بين سبعة و300 كيلو متر، ويمكن أن تصيب أهدافًا على ارتفاع يتراوح بين 300 متر إلى 40 كيلو متر.
أسقطت “S-200” طائرة إسرائيلية واحدة من طراز “F-16I Fighting Falcon” في شباط 2018. الأمر الذي أظهر مستوى جديدًا من التطور لتدابير الحرب الإلكترونية للنظام.
صاروخ “R -77” جو -جو روسي الصنع
يستخدم لتجهيز سربي طائرات من طراز “MIG -29A” الجيل الرابع (مقاتلة متوسطة)، وحصلت عليه القوى الجوية السورية مع بداية القرن 21.
يبلغ مداه نحو 80 كيلومترًا، ويمكنه إطلاقه أي نوع من الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة أو ارتفاعات تصل إلى 25 كيلومترًا.
طول الصاروخ ثلاثة أمتار و60 سنتيمترًا، ووزنه 175 كيلوغرامًا ورأسه الحربي 22.5 كيلوغرام، يمكنه التصدي لطائرات “F16”.
صاروخ “R- 40” أحد أكبر وأثقل صواريخ جو- جو في العالم
صاروخ بعيد المدى طور في ستينيات القرن الماضي من قبل الاتحاد السوفيتي، يحمل رأسًا متفجرًا يبلغ 80 كيلوغرامًا، يمكن تذخيره بطائرات “MiG -25P”.
لكن الصواريخ الموجودة في سوريا لم تطور إلى مستوى الجيل الرابع الحديث، كالموجودة ضمن الدفاعات الجوية الروسية والجزائرية.
ما يحد من إمكاناتها انعدام تدابير مضادة للحرب الإلكترونية الحديثة، كما أنه يوجه عبر الرادار، لكن النسخ المطورة من الصاروخ توجه بالأشعة تحت الحمراء.
وزنه 475 كيلوغرامًا، طوله 6.29 مترًا، وزن الرأس الحربي بين 38 و100 كيلوغرام، ومدى الإطلاق بين 50 و80 كيلومترًا.