أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن النسخة الرابعة من مؤتمر بروكسل بشأن “دعم مستقبل سوريا” ستعقد نهاية حزيران المقبل، في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس، الجمعة 6 من آذار، عقب اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية، زغرب، قال بوريل، “لقد وافقنا على عقد مؤتمر لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في يومي 29 و30 من حزيران في بروكسل”.
وسيجمع المؤتمر هذا العام جزءًا كبيرًا من المجتمع الدولي، وفقًا لبوريل، الذي لفت إلى أنه سيضم جميع الدول المشاركة بالصراع السوري، في إشارة إلى روسيا وتركيا.
وتوقع المسؤول الأوروبي أن يكون المؤتمر فرصة لتقديم دعم إنساني إضافي لسوريا والمنطقة.
ويُعقد في بروكسل مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، انطلق لأول مرة في نيسان 2017، ثم عُقدت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، والثالثة في آذار من عام 2019، ويتم خلاله جمع تبرعات مالية لسوريا.
وتعهد المجتمعون في مؤتمر بروكسل بنسخته الثالثة، العام الماضي، بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم النازحين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وفق ما ذكرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت عن حاجتها إلى تسعة مليارات دولار لتغطية احتياجات السوريين عام 2019، إلا أن المؤتمر جمع سبعة مليارات من حاجة المنظمة.
ويُخصص المبلغ لتقديم خدمات المأوى والغذاء والصرف الصحي والنظافة والعناية الصحية والتعليم وغيرها من المساعدات الضرورية لنحو 12 مليون نازح داخل سوريا، و5.6 مليون لاجئ في دول الجوار.
كما يُخصص جزء من التمويل للحكومات والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، خاصة في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وجمع المانحون في مؤتمر “بروكسل 2018″ 3.6 مليار يورو (4.4 مليار دولار) من المساعدات لعام 2018، وكان من المقرر أن يتم جمع ستة مليارات يورو، وذلك بعد أن رفضت الولايات المتحدة التعهد بأي مبلغ، بسبب القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي والذي يقضي بتخفيض المساعدات والمخصصات الخارجية.
في حين تم جمع ستة مليارات يورو لمساعدة السوريين، خلال النسخة الأولى من “بروكسل” عام 2017.
التعهد بدعم المدنيين في إدلب
من جانب آخر، خصصت المفوضية الأوروبية مساعدات إنسانية إضافية بستين مليون يورو للمدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، وفقًا لمسودة قرار اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين.
ورحب بوريل باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين روسيا وتركيا، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يسهل زيادة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى سوريا واللاجئين المقيمين في تركيا.
مساعدات إضافية لتركيا
كما أبدى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي استعدادهم لتقديم مساعدات مالية إضافية لتركيا لدعم اللاجئين، في حال موافقتها على وقف توافدهم إلى حدود الاتحاد.
وفي ختام اجتماعهم أعربوا في بيان لهم عن قلقهم البالغ من الوضع على الحدود اليونانية- التركية، مؤكدين رفضهم استخدام تركيا اللاجئين “كأداة للمساومة”.
ويحتشد آلاف اللاجئين على الحدود البرية التركية- اليونانية بعد أن فتحت تركيا حدودها أمامهم، بذريعة أنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء اللاجئين، بينما عززت اليونان إجراءاتها الأمنية على الحدود بدعم من دول الاتحاد الأوروبي، ومنعت المهاجرين من دخول أراضيها.
–