“الممر الآمن” على حساب المعارضة.. لمن منح اتفاق بوتين وأردوغان جبل الزاوية
خرج الوفدان الروسي والتركي من اجتماعات تحديد مصير مدينة إدلب شمال غربي سوريا، ببند مباشر واحد فقط، هو وقف إطلاق النار.
وقرر الطرفان أيضًا تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء ممر آمن بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.
الـ12 كيلومترًا على طرفي الطريق، اقتطعت، وفق الاتفاق، مساحات كبيرة من مناطق سيطرة المعارضة، على طول الطريق بين قريتي ترنبة غرب سراقب (ريف إدلب الشرقي)، وعين الحور بريف إدلب الغربي، وهما بداية ونهاية تسيير الدوريات التركية- الروسية، وهو ما أُطلق عليه “الممر الآمن”.
لكن الغموض ما زال يكتنف مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب، بسبب وقوعها جنوب “الممر الآمن”، ما يؤدي إلى قطع اتصالها مع مناطق المعارضة الأخرى.
ويشمل جبل الزاوية بلدة كفر عويد وقريتي كنصفرة وسفوهن وعدة قرى أخرى، شهدت معارك كر وفر بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وانتهت بسيطرة الأخيرة عليها، رغم القصف المكثف على المنطقة ومحاولات التقدم البري.
ونشرت وسائل إعلام روسية خريطة توضح تفاصيل الاتفاق، أشارت إلى أن مناطق جبل الزاوية، يُنتظر انسحاب فصائل المعارضة منها.
وساد جبل الزاوية منذ بدء وقف إطلاق النار هدوء، قاطعه قصف على بلدة البارة، مصدره قوات النظام المتمركزة بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، إضافة إلى قصف مدفعي على مناطق سهل الغاب، مصدره معسكر جورين.
ويبقى الاتفاق الروسي- التركي، الذي أُعلن أمس، غامضًا في عدة نواحٍ، خاصة مع استمرار دخول القوات التركية اليوم إلى مدينة إدلب، ما يبقي الأمور ضمن احتمال مواجهات عسكرية بين قوات النظام والحليف الروسي، ضد قوات المعارضة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :