جمعة تسليح الجيش الحر
641 مظاهرة في 505 نقاط تظاهر عمت جميع أنحاء سوريا في جمعة «تسليح الجيش الحر» رغم التشديد الأمني والحصار والقصف كان أبرزها في دمشق سقط خلالها أكثر من 64 شهيداً على الأقل معظمهم في حمص
حمص، بطولات رغم الحصار والدمار
يستمر القصف للأسبوع الرابع على التوالي في حملة همجية لم يسبق لها مثيل طالت معظم أحياء مدينة حمص في ظل حصار مطبق واستمرار انقطاع المياه لليوم الثالث على التوالي عن حي الخالدية بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات والانترنت عن كافة مناطق المحافظة. وتمكنت كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر من إجلاء الصحفيين الأجانب من حي بابا عمرو المنكوب وإيصالهم إلى لبنان. وروى الصحفيان البريطاني والفرنسية تفاصيل عن طريقة الخروج من حمص والأوضاع الإنسانية غير المسبوقة التي عاشاها في حي بابا عمرو الذي يشهد سقوط قذائف متواصل دون انقطاع وأعربت الصحفية إديث بوفيه عن عميق شكرها وامتنانها لكتيبة الفاروق والجيش الحر والشعب السوري الذين ضحوا بأنفسهم لمساعدة الصحفيين على البقاء على قيد الحياة. هذا وقد جرت محاولات من الجيش الأسدي لاقتحام حي بابا عمرو برياً مدعماً بالدبابات والمدرعات والجنود وقطعان الشبيحة تصدى له الجيش الحر. ومع استمرار وحشية جيش النظام، انسحب الجيش الحر انسحاباً تكتيكياَ من الحي حفاظاً على أرواح المدنيين بعد أن عمل على إجلاء 90% من الجرحى والأهالي ونقلهم إلى خارجه وبقي 4000 شخص لم يتمكن الجيش الحر من إجلائهم. وصباح الجمعة، استمر قصف القوات الهمجية للحي حيث شنت حملات دهم وسرقة للمنازل كما قامت باعتقال الرجال والشباب ممن هم فوق سن الرابعة عشرة واحتجزتهم في المؤسسة الاستهلاكية. هذا وقد وجه ناشطون في حمص نداءات استغاثة للصليب الأحمر خوفاً من ارتكاب إبادة جماعية بحق من بقوا في حي بابا عمرو، بدورها منعت السلطات السورية الصليب الأحمر من الوصول للحي وتمكنت من إعدام 10 شبان من المحتجزين. كما كانت قد منعت الهلال الأحمر من الدخول قبل عدة أيام إلى الحي وصادرت المساعدات التي كانت بحوزته. كذلك استمر القصف الوحشي على مدينة الرستن خلال الأسبوع. وخرجت مظاهرة حاشدة في جمعة «تسليح الجيش الحر» رغم القبضة الأمنية والعسكرية الشديدة سقطت خلالها على مكان التظاهر قذيفة أودت بحياة 13 شخص وجرح العشرات معظمهم في حالة حرجة.
إدلب، صمود الأحرار
تشهد مدينة كفرنبل حصاراً ودماراً فرضا عليها من القوات الأسدية في حركة لتطبيق عقاب جماعي على المدينة التي لم تهدأ منذ اندلاع المظاهرات وكانت من المدن الأبرز والأكثر تميزاً خلال الثورة من خلال قطع الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت وفرض حظر تجوال على المواطنين. كما ارتكبت القوات الأسدية مجزرة في سرمين حيث عثر على قتلى رميت جثثهم في المزارع. وفي يوم «جمعة تسليح الجيش الحر» خرجت مظاهرات حاشدة عمت أرجاء المحافظة وقامت القوات الأسدية باقتحام مدينة سراقب مما أدى إلى سقوط 3 شهداء وشهدت مناطق جبل الزاوية قصفاً بالمدفعية الثقيلة وكذلك قامت القوات الأسدية باقتحام البدامة وعين البيضا في جسر الشغور واعتقال العشرات مع تدمير عدد من المنازل في بلدة النغازة في جبل الزاوية هذا وسقط رجلان وامرأة في معرة النعمان واستشهد آخر برصاص قناصة.
حلب، وتأجج الرغبة في التظاهر
شهدت مدينة حلب خروج عدة مظاهرات يوم الجمعة تزامنت مع انقطاع لشبكة الاتصالات في هنانو وصلاح الدين. هذا وقد شنت القوات الأسدية حملة اعتقالات واسعة في حي الميسر الذي يشهد خروج مظاهرات يومية وترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف لترهيب الأهالي. وقد خرجت مظاهرة حاشدة من سيف الدولة قتل خلالها شاب طعناً بالسكاكين على أيدي موالين للنظام وتعمل قوات الأمن الأسدية على تقطيع أوصال المدينة بعدة حواجز داخلها. كما شهد ريف حلب تحليق للطيران الحربي وانقطاع كافة شبكات الاتصالات والانترنت في عندان ومنغ وتل رفعت وغيرها من مدن ريف حلب المنتفضة.
حماة، الماضي والحاضر والمستقبل
خرجت مظاهرات حاشدة في حماة وريفها قوبلت بالرصاص الحي وسقط خلالها تسعة شهداء في خنيزير وصوران ومدينة حماة.
دمشق وريفها الثائر
شهد حي كفرسوسة مظاهرات حاشدة خلال الأسبوع لتشييع شاب قتلته العصابات الأسدية حيث خرج في تشييعه آلاف المشيعين وسقط خلال التشييع الأول أربعة شهداء من بينهم طفل وتزامن ذلك مع شن حملات دهم واعتقال. وشهد يوم الجمعة خروج مظاهرات واسعة في كل من الميدان وكفرسوسة والمزة وبرزة والقابون والتضامن والعسالي والقدم هتفوا خلالها للمدن المحاصرة والمنكوبة وطالبوا بتسليح الجيش الحر قوبلت بتشديد أمني كثيف. أما ريف دمشق الذي يعاني من حصار كامل بالدبابات والمدرعات والحواجز والأمن والشبيحة إلا أنه خرجت مظاهرات في جمعة تسليح الجيش الحر في كل من الزبداني ودوما وداريا وزاكية وسقبا وببيلا وكناكر والتل وقارة والهامة وجديدة عرطوز ويبرود وعربين وقدسيا والسيدة زينب هذا وشهدت مدينة الضمير هجوماً شرساً بالدبابات من القوات الأسدية والوضع الإنساني متأزم جداً وقامت العصابات الهمجية بإنزال النساء والأطفال إلى الشوارع تحت الثلج واستخدمتهم دروعاً بشرية للاقتحام وتشهد انقطاعاً كاملاً عن كافة مقومات الحياة وتفرض عليها القوات الأسدية حصاراً مطبقاً. أما حمورية فسقط فيها 3 شهداء بينهم مجند منشق رفض إطلاق النار على المدنيين. كما تشهد كل من زملكا وسقبا ومسرابا وجسرين وكفربطنا وعربين حملات أمنية واسعة وحركة الحياة مشلولة بالكامل مع تمركز القناصة على أسطح المباني هذا وشهدت مدينة دوما حملة اعتقالات ودهم عشوائية وحصلت اشتباكات بين عناصر الجيش الحر والقوات الأسدية على أطراف المدينة التي تحاصرها الدبابات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :