التقى ممثلون عن المعارضة السورية السياسية المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، وطالبوا بإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، بحسب بيان لـ”الائتلاف المعارض” اليوم، الخميس 5 من آذار.
وضم وفد المعارضة كلًا من رئيس “الائتلاف”، أنس العبدة، ورئيس “هيئة التفاوض السورية”، نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية، هادي البحرة، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية، عبد الأحد اسطيفو، وعضو الهيئة السياسية، بدر جاموس.
وطالب العبدة بدعم الولايات المتحدة الأمريكية للعملية العسكرية التركية في إدلب “درع الربيع”، وإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري بهدف حماية المدنيين من القصف.
كما طالب رئيس “الائتلاف” أمريكا بالتحدث مع روسيا وإيران والنظام السوري بلغة القوة، “كونهم لا يفهمون سوى هذه اللغة”، مؤكدًا أن روسيا انتهكت جميع القرارات الدولية واتفاقيات “التهدئة” و”خفض التصعيد”.
من جهته قال الحريري، عبر حسابه في “تويتر”، إنه تم الاتفاق مع جيفري على “إلحاحية حماية المدنيين، ووقف إطلاق نار وفق حدود الاتفاق التركي- الروسي عام 2018، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، وعدم السماح بحل عسكري في سوريا”.
كما قال البحرة، عبر صفحته في “فيس بوك”، إنهم اتفقوا مع جيفري على أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، وإنما وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
من جهته أكد جيفري على ضرورة أن تكون المعارضة السورية قوية وموحدة وممكّنة تمثل الشعب السوري بجميع أطيافه ومطالبه.
كما أكد أن أمريكا تدرس خيارات لتوفير دعم إضافي في إدلب، معتبرًا ذلك ليس حلًا وإنما وقف إطلاق النار وإكمال العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك عقب زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى إلى شمال غربي سوريا، الثلاثاء الماضي، ضم جيفري، ومندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، والسفير الأمريكي في تركيا، ديفيد ساترفيلد.
وتعد هذه الزيارة الأولى لممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية إلى إدلب منذ عام 2011.
من جهته وصف النظام السوري دخول الوفد الأمريكي إلى سوريا بأنه “تسلل وأسلوب لصوصية وقطاع الطرق” تنتهجه أمريكا وتركيا.
–