تعزيز عسكري يسبق اجتماع بوتين وأردوغان.. ما الأسلحة التي وصلت إلى سوريا؟

  • 2020/03/05
  • 2:13 م

فرقاطة حربية روسية ومنظومة دفاع جوي تركية (تعديل عنب بلدي)

على خلفية تصاعد التوتر التركي- الروسي في شمالي سوريا، زادت احتمالية وقوع اشتباك مباشر بين جيشي البلدين، ما جعلهما يحشدان قواتهما تحضيرًا لهذا الاشتباك.

وعلى الرغم من الاتفاق على لقاء بين أردوغان وبوتين اليوم، الخميس 5 من آذار، لا تزال التعزيزات العسكرية تلعب دورها على الأرض، في دعم حلفاء تركيا (الجيش الوطني السوري)، وروسيا (قوات النظام).

سفن حربية روسية تعبر البوسفور

أظهر تحليل لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة الملاحة في مضيق البوسفور في شمال غربي تركيا، نشرته وكالة “رويترز” اليوم، بدء روسيا في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 شباط الماضي، أي بعد يوم واحد من مقتل 34 جنديًا تركيًا في ضربة جوية بسوريا.

وأثار وقوع القتلى الأتراك القلق الروسي من احتمال إغلاق تركيا مضيق البوسفور أمام سفنها الحربية، ومنع طائرات النقل العسكرية التابعة لها من استخدام المجال الجوي التركي، حسب “رويترز”.

أرسلت روسيا بعد 28 من شباط الماضي، خمس سفن حربية، بينها مدمرتان اتجهتا إلى سوريا خلال ستة أيام، ليتجاوز هذا العدد الحد الاعتيادي الذي قدرته “رويترز” من خلال مراقبتها المضيق، بسفينة أو اثنتين أسبوعيًا.

وحددت “رويترز” أنواع بعض السفن العابرة، قائلة إن إحداها هي سفينة “أورسك” التي باستطاعتها حمل 20 دبابة، و50 شاحنة أو 45 ناقلة جند مدرعة، وما يقرب من 400 جندي.

والسفينتان الأخريان، “نوفوتشيركاسك” و”سيزار كونيكوف”، تستطيعان حمل أكثر من 300 جندي ودبابة ومدرعة.

وأعلن الجيش الروسي عن انطلاق الفرقاطة (المدمرة) “أميرال جريجوروفيتش”، والمدمرة “ماكاروف” إلى سوريا،  إلا أن ثلاث سفن حربية أخرى تبعتهما في تحرك لم يعلن عنه.

وردت تركيا على روسيا بتعزيز بروتوكول مرافقة السفن الحربية الروسية التي تستخدم مضيق البوسفور، إذ رافقت ثلاث سفن تركية وطائرة هليكوبتر الفرقاطتين الروسيتين، في حين تبحر هذه السفن عادة بمصاحبة سفينة واحدة تابعة لخفر السواحل.

https://youtu.be/VsGLwPcv5-E

نشاط عسكري جوي روسي غير مسبوق في سوريا

أظهرت البيانات أن ما لا يقل عن خمس طائرات ركاب وشحن روسية وصلت إلى سوريا منذ 28 من شباط الماضي، منها ثلاث في يوم واحد.

ووصلت هذه الطائرات بعد هبوط 12 طائرة عسكرية أخرى خلال 18 يومًا ما جعل ذلك، وفقًا لـ”رويترز”، أكبر نشاط عسكري جوي روسي في سوريا منذ تشرين الأول 2019.

وذكرت “رويترز”، نقلًا عن شخص يعمل مع القوات الروسية عن قرب، قوله إن مساعي موسكو هذه تهدف لبعث رسالة إلى أنقرة وصفها بـ”استعراض للعضلات”، مضيفًا أن الحشد السريع هو بطاقة ضمان في حال فشل اجتماع بوتين وأردوغان، وفرض أنقرة قيودًا على مضيق البوسفور أو مجالها الجوي.

وتستقدم روسيا تعزيزات عسكرية “كبيرة” لقواتها قرب قاعدة “حميميم”، وفقًا لما نقلته “رويترز” عن مصدر أمني تركي، مؤكدًا أن موسكو كثفت الدعم اللوجستي للجيش السوري.

الحشود التركية في سوريا

منظومة كورال للتشويش الراداري خلال احتفالية إدخالها بالخدمة العسكرية (الأناضول)

قبل إعلانها بدء عملية “درع الربيع” في محافظة إدلب شمالي سوريا، عززت تركيا من قواتها الموجودة هناك يوميًا، عن طريق إرسال أرتال عسكرية تحمل معدات وتجهيزات لوجستية، جُلها اتخذت من معبر “كفرلوسين” بوابة لها إلى الشمال.

ولا يمكن الوصول إلى عدد دقيق يوضح حجم القوة العسكرية التركية التي صارت تنتشر في معظم مناطق شمال غربي سوريا، وذلك لأن وزارة الدفاع التركية لا تصرح عن ذلك.

لكن معبر كفرلوسين في ريف إدلب على الحدود مع تركيا، هو الشاهد الوحيد على هذا الدخول، وهو الذي ارتبط ذكره مع كل دخول لقافلة عسكرية تركية، حتى صار يمثل بوابة الجيش التركي إلى سوريا، وغيّر من شكل وحجم هذا الجيش في الشمال السوري.

ووفقًا لتقديرات صحفيين أتراك فإن 8% من الجيش التركي موجود في إدلب، كما زادت تركيا من نقاط مراقبتها فيها متخذة ذات الإجراءات في محافظة حلب، على الرغم من معرفتها مسبقًا أنها قد تحاصر من قبل النظام.

وإلى جانب نشرها راجمات الصواريخ “سكاريا” و”جباريا”، فقد نشرت تركيا منظومة “كورال” للتشويش الراداري، كما أدخلت أنظمة الرادار التركي لكشف القذائف “SERHAT II”، ومدفعية “العاصفة T-155”.

كما استخدمت القوات التركية مؤخرًا طائرات “F-16” التي تحوم فوق ولاية هاتاي على الحدود السورية-التركية لاستهداف الطائرات الحربية السورية بعد تصريح أردوغان بأنها لن تطير بحرية.

وفعَّلت تركيا الطائرات المسيّرة “بيرقدار” لاستهداف قوات النظام السوري، قائلة إنها “حيدت” المئات منهم.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي