وصف النظام السوري زيارة الوفد الأمريكي إلى داخل محافظة إدلب بأنه “أسلوب لصوصية وقطاع الطرق” تنتهجه أمريكا وتركيا.
واعتبر مصدر في وزارة الخارجية السورية، نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 4 من آذار، أن زيارة الوفد تسلل إلى الأراضي السورية بشكل غير مشروع، وهذا تكريس لحقيقة أن الإدارة الأمريكية تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
كما اعتبر البيان أن دخول الوفد الأمريكي تم بالتواطؤ مع تركيا التي تحاول تعقيد الأوضاع في سوريا.
وكان وفد أمريكي رفيع المستوى وصل إلى شمال غربي سوريا، أمس، وضم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ومندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، والسفير الأمريكي في تركيا، ديفيد ساترفيلد
وتعد هذه الزيارة الأولى لممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية إلى إدلب منذ عام 2011.
وتفقد الوفد مركزًا لوجستيًا تستخدمه الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، قبل أن يتوجه إلى داخل سوريا من معبر “باب الهوى” الحدودي.
والتقى الوفد متطوعين من منظمة “الدفاع المدني” داخل الأراضي السورية.
وعبرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في تغريدة عبر “تويتر”، عن “امتنانها” لمصافحة أيادي متطوعين من “الدفاع المدني”، واصفة إياهم بـ”الأناس العاديين الذين يقومون بأمور غير اعتيادية لإنقاذ حياة السوريين من وحشية الأسد”.
وأدان النظام السوري هذه الزيارة، وأشار إلى أنه “غير مستغرب من تسلل المسؤولين الأمريكيين بهذه الطريقة بعد أن قاموا بتقديم جميع أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية بما فيها نقلهم إلى سوريا”.
وتعطي زيارة الوفد الأمريكي دلالات على الدعم للحليف التركي في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة أن جيفري أكد عقب الزيارة استعداد أمريكا لتقديم العسكري لتركيا في إدلب.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن بلاده على استعداد “لتزويد تركيا بالذخيرة اللازمة” من أجل العمليات العسكرية في إدلب.
وأضاف جيفري، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، “تركيا حليف للناتو. تستخدم الكثير من المعدات العسكرية الأمريكية”.
وتشهد إدلب توترًا وخلافًا بين تركيا وروسيا على نقض اتفاق “سوتشي” وتقدم قوات النظام السوري إلى عدة مدن استراتيجية منها سراقب ومعرة النعمان، ما دفع بتركيا إلى تعزيز قواتها العسكرية في إدلب وإطلاق عملية تحت اسم “درع الربيع” للضغط على النظام للانسحاب.
–