اقترح رئيس الحكومة العراقي الأسبق، حيدر العبادي، مجموعة حلول للخروج من الفراغ الحكومي في العراق، بعد اعتذار محمد توفيق علاوي عن تكليفه بتشكيل الحكومة، خلفًا لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الذي أطاحت به مظاهرات العراق.
وجاء في بيان للعبادي نشرته شبكة”روداو” الإعلامية اليوم، الأربعاء 4 من آذار، أن يكلف رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، شخصية مستقلة صاحبة كفاءة لرئاسة الحكومة خلال 15 يومًا، تشكل بدورها حكومة مصغرة لمدة عام واحد تدير المرحلة الانتقالية، على ألا يتجاوز عمرها سنة واحدة من تاريخ تسلمها المسؤولية.
كما يجب إلزام رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة بعيدًا عن المحاصصة الحزبية، مع الحفاظ على تمثيل “التنوع المجتمعي الوطني”، وإشراك الكفاءات المهنية والناشطين بالحكومة، وتعيين مستشار له لشؤون المطالب الجماهيرية، في سبيل ضمان إشراك الجمهور بإدارة المرحلة الانتقالية، وتشكيل لجان خاصة ثلاثية الأطراف، من الحكومة والمتظاهرين والـ”UNAMI” (بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق)، للإشراف على مهام إجراء الانتخابات وتشكيل لجان التحقيق الخاصة بقتل المتظاهرين وقوات الأمن، وإعادة بسط الأمن في المحافظات العراقية.
ويترأس العبادي حاليًا “ائتلاف النصر” ثالث أكبر كتلة في البرلمان العراقي (42 مقعدًا من أصل 329) حسب انتخابات 2018.
ودخل العراق مرحلة الفراغ الحكومي بعد قبول البرلمان استقالة عبد المهدي في كانون الأول 2019، وتكليفه بتسيير أمور الحكومة لفترة انتقالية، حاولت خلالها عدة قوى في العراق إبقاءه في الحكومة، أبرزها محاولات قائد ميليشيا “بدر” وزعيم “ائتلاف الفتح”، هادي العامري.
وقال الرئيس العراقي، برهم صالح، الأحد الماضي، إنه استنادًا إلى أحكام المادة 76 من دستور العراق، سيبدأ مشاورات لاختيار مرشح بديل لعلاوي خلال 15 يومًا في نطاق مسؤولياته الدستورية، وذلك بعد بيانه حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته في الفترة الدستورية المحددة، حسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
ويشهد العراق منذ تشرين الأول 2019 مظاهرات طالبت برحيل الطبقة الحاكمة المتهمة بالفساد من قبل المتظاهرين، قتل إثرها المئات، وتركزت في بغداد والمحافظات الجنوبية.
–