أثار منع والي اسطنبول لتظاهرات “لا للحرب”، التي كان ينظمها ناشطون أتراك لرفض التدخل التركي في إدلب، ردود فعل متباينة من قبل مغردين أتراك عبر “تويتر”.
وكان والي اسطنبول أعلن، في 2 من آذار الحالي، منع أي تظاهرات في حدود ولاية اسطنبول.
المنع بُرّر من خلال بيان نشره الموقع الرسمي للوالي، بأن المظاهرات “ستثير سخطًا في المجتمع، وتمس القيم الوطنية وتهدد السلام الداخلي في تركيا”.
وجاء في البيان، “قامت دولتنا بالرد على مقتل الجنود الأتراك عن طريق معركة درع الربيع، لدينا شهداء في سوريا وتحركات مثل (لا للحرب) قد تثير غضب المجتمع”.
رفض وترحيب
المغردة التركية أيلا كيديلار قالت عبر تغريدة نشرتها أمس، الثلاثاء 3 من آذار، “يُمنع المواطنون مرة أخرى من ممارسة حقهم في الاحتجاج من قبل نظام حزب العدالة والتنمية المناهض للديمقراطية. ومع ذلك، هناك نظام يرسل المنظمات ورجالها إلى الميدان للاحتجاج على الموضوعات التي يريدونها”.
https://twitter.com/ElaKediler/status/1234810956657676290
أما المغرد بكر أولماز، فانتقد تحركات “لا للحرب” معتبرًا إياها انهزامًا بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا.
وأضاف، “لو كان أتاتورك موجودًا لكان تصرف بشكل مختلف، يمكن أن أقول (لا للحرب) بعد تدمير نظام الأسد في ليلة واحدة، لا أستطيع فهم هذه الوقاحة”.
https://twitter.com/musluman48/status/1234865612209434625
وتخوض تركيا برفقة مقاتلين من “الجيش الوطني السوري” معارك في إدلب ضد النظام السوري وحلفائه، وتتصاعد هذه العمليات في محاولة لاسترجاع مناطق سيطرت عليها قوات النظام مؤخرًا، إلى قبضة المعارضة.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أعلن في 1 من آذار الحالي، إطلاق بلاده عملية عسكرية بشكل رسمي ضد قوات النظام السوري تحت اسم “درع الربيع”، بعد ساعات من انتهاء مهلة شهر شباط التي أعطتها أنقرة للنظام كي ينسحب إلى حدود اتفاق “سوتشي”.
وشنت تركيا عبر طائرات مسيّرة حربية هجمات ضد قوات النظام، ودمرت مطار النيرب التابع لقوات النظام السوري في حلب، كما دمرت أكثر من 135 دبابة و45 مدفعًا وطائرة دون طيار وثماني طائرات هليكوبتر، إضافة إلى “تحييد” 2557 عنصرًا من النظام السوري، بحسب ما أعلنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
بينما يلتقي أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، في مسعى للتوصل إلى حل في إدلب.
–