أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا حدد فيه موعد انتخابات أعضاء مجلس الشعب، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وبحسب المرسوم الذي نشرته الوكالة اليوم، الاثنين 3 من آذار، فإن الأسد حدد موعد الانتخابات الاثنين الموافق لتاريخ 13 من نيسان المقبل.
وحدد المرسوم عدد أعضاء مجلس الشعب المخصص لكل من قطاع العمال والفلاحين وقطاع باقي فئات الشعب، في كل من الدوائر الانتخابية.
ووفق الدستور الذي وضعه النظام في عام 2012، فإن انتخابات مجلس الشعب تجري كل أربع سنوات، كان أحدثها في نيسان 2016.
واختار أعضاء المجلس هدية خلف عباس، لتولي رئاسة مجلس الشعب، كأول امراة تتسلم المنصب في سوريا.
لكن أعضاء مجلس الشعب أعفوا رئيسة المجلس هدية عباس، في تموز 2017، وحجبوا الثقة عنها بسبب “تقصيرها” في الأداء في مهامها، بحسب نائب رئيس المجلس، نجدت أنزور، الذي قال إن عباس كانت تمنع أعضاء مجلس الشعب من إبداء رأيهم ومن المداخلات في أثناء انقعاد الجلسات الرسمية للبرلمان.
وعين بدلًا عنها حمودة الصباغ، رئيسًا جديدًا للمجلس، الذي ينحدر من الحسكة، ولا يزال حتى الوقت الحالي.
ويأتي الإعلان عن الانتخابات في ظل تطورات تشهدها الساحة السورية على الصعيد العسكري، وخاصة في الشمال السوري بمنطقة إدلب.
وساد توتر بين تركيا وروسيا خلال الأسابيع الماضية حول تنفيذ بنود اتفاق “سوتشي” وتقدم قوات النظام في المنطقة، أعقبه شن تركيا عملية عسكرية تحت اسم “درع الربيع” بهدف إعادة القوات إلى حدود الاتفاق.
أما من الناحية السياسية فتأتي الانتخابات في ظل توقف اجتماعات اللجنة الدستورية التي شُكلت أواخر العام الماضي، إذ أُجريت جولتا تفاوض كان آخرها في تشرين الثاني 2019، قبل أن تتوقف بسبب المعارك العسكرية في الشمال.
ولا تعترف المعارضة السورية بشرعية إقامة الانتخابات في الوقت المحدد، لاعتبارات عدة أبرزها عدم الاعتراف بالدستور الحالي، وانطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية وما سيترتب عليها من نتائج يجب أن تسبق عملية انتخاب رئيس لسوريا.
–