أجرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بالتنسيق مع منظمة “حقوق الإنسان”، اجتماعًا في مقر الأمم المتحدة بجنيف أمس، الثلاثاء 3 من آذار، على هامش افتتاحيات الاجتماع الـ43 لمجلس حقوق الإنسان، تحت عنوان “المعتقلون والتعذيب في سوريا”.
وشارك في الاجتماع خمسة وزراء خارجية لكل من الدنمارك والسويد وبلجيكا وليختنشتاين وفنلندا، وحضرته عدد من بعثات الدول والمنظمات الدولية.
وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، لعنب بلدي، إن أهمية هذا الاجتماع هو حضور عدد من الدول العظمى في العالم، لمناقشة قضايا المعتلقين والتعذيب في سوريا.
وخرج الاجتماع بإدانة هذه الدول لممارسات النظام السوري بحق المعتقلين، مؤكدة على مواقفها تجاهه فيما يخص قضاياهم، بحسب عبد الغني.
وجاء في كلمة عبد الغني الافتتاحية أن ما لا يقل عن 129 ألفًا و973 شخصًا لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات النظام السوري، منذ اندلاع الحراك الشعبي، في آذار من عام 2011، حتى كانون الأول من عام 2019، مؤكدًا أن عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة في سوريا، معتمدًا في ذلك على إحصائيات “الشبكة”.
بيان صحفي- #جنيف: الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في حدث جانبي عالي المستوى في مقر مجلس #حقوق_الإنسان عن قضية #المعتقلين و #التعذيب في #سوريا@hrw @CanadaUN @BelgiumUNGeneva@SwedenGeneva @DKUNmisgva @FinlandGeneva @MFA_LI @LiechtensteinUN https://t.co/NLisZWwm8P
— Fadel Abdul Ghany (@FADELABDULGHANY) March 3, 2020
وأشارت كلمات الوزراء إلى خطورة التعذيب واستمراريته في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، وأكدت على ضرورة المحاسبة عن انتهاكات التعذيب الواسعة هذه بحق المعتقلين، بحسب البيان.
وطالب السياسيون الحاضرون للاجتماع بإتاحة وصول غير مشروط إلى مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري كافة، منوهين إلى خطورة الوضع الإنساني في إدلب.
وقُتل ما لا يقل عن 14 ألفًا و183 شخصًا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري منذ آذار 2011 حتى 31 من كانون الثاني الماضي.
ووفقًا “للشبكة“، فإن الوفيات لا تزال تحدث بسرية شبه كاملة في أثناء الاحتجاز، ولا يسلّم النظام السوري أي جثة، ولا يزال مصير عشرات آلاف الجثث مجهولًا.
قرابة 1.2 مليون سوري على الأقل مروا بتجربة اعتقال، وبحسب عبد الغني، فإن أطراف النزاع كافة مارست التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وصنفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها أنماط التعذيب ضمن ثمانية محاور رئيسة تتفرع عن كل منها أساليب ثانوية عدة بما يشكل في مجموعه 80 أسلوب تعذيب متبعًا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.
- التعذيب الجسدي 41 أسلوبًا.
- الإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ستة أساليب.
- العنف الجنسي ثمانية أساليب.
- التعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية 11 أسلوبًا.
- التعذيب في المشافي العسكرية 11 أسلوبًا.
- أعمال السخرة.
- الفصل.
- مراحل عملية الإعدام.
وصدّقت سوريا على اتفاقية “مناهضة التعذيب” في عام 2004، إلا أنها لا تلتزم ببنودها بحسب “الشبكة السورية”.
–