فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على منافسه الرئيس، قائد الجيش السابق وزعيم حزب “أزرق أبيض” الوسطي، بيني غانتس، حسبما أظهرت النتائج الأولية التلفزيونية.
واحتفى نتنياهو الذي يتولى رئاسة حزب “الليكود” اليميني، بـ”انتصاره الكبير” في الانتخابات العامة الإسرائيلية (البرلمان، الكنيست) مساء أمس، الاثنين 2 من آذار، ما وضعه في موقف قوي لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال نتنياهو في خطاب لأنصاره وللشعب الإسرائيلي نقلته القنوات التلفزيونية، من بينها محطة التلفزيون الإسرائيلية “13”، إن “النصر الليلة الذي فاق كل التوقعات أكبر من نصر عام 1996″، مؤكدًا أنه واجه كل القوى التي قالت إن عهده قد ولى وانتهى.
עושים היסטוריה. הצטרפו לשידור החי https://t.co/Jv5eGQUvkr
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) March 3, 2020
بدوره اعترف غانتس في وقت مبكر اليوم، الثلاثاء 3 من آذار، بـ”خيبة الأمل” بعدما أظهرت الاستطلاعات حلول حزبه في المركز الثاني بعد “الليكود” في الانتخابات العامة الإسرائيلية.
وأظهرت الاستطلاعات أن حزب “الليكود” وحده قد يحصل على 36 أو 37 مقعدًا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، مقابل 32 أو 33 لتحالف “أزرق أبيض”.
وتوقعت نفس الاستطلاعات أن يتمكن غانتس مع حلفائه من أحزاب اليسار والوسط الصهيوني إحراز ما بين 52 إلى 54 مقعدًا.
كما سيحصل حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان اليميني، على ستة إلى ثمانية مقاعد.
واعتبرت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أن نسبة التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة 2020 البالغة 71%، أعلى بما نسبته 1.2% مما كانت عليه في الانتخابات السابقة في أيلول عام 2019، والتي بلغت 69.8%.
وسيمثل فوز نتنياهو (70 عامًا) شهادة على القدرات السياسية للزعيم الإسرائيلي الأكثر بقاء في السلطة، والذي خاض الحملة الانتخابية الأخيرة قبل محاكمة فساد وشيكة، بحسب “رويترز“.
كما أن الفوز سيمهد الطريق لنتنياهو للوفاء بتعهده بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن بعد الانتخابات، بموجب خطة سلام قدمها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ورفض الفلسطينيون الاقتراح قائلين إنه يقضي على حلمهم في إقامة دولة تتوفر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وفي تشرين الثاني 2019، أصبح نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل توجه إليه اتهامات قضائية خلال توليه منصبه، ويُتوقع بدء المحاكمة في 17 من آذار الحالي في القدس.
وهذه الانتخابات هي الثالثة التي تجري في غضون أقل من عام، بعد فشل الانتخابات التي جرت في نيسان وأيلول من عام 2019.
–