النظام السوري يكتفي بإدانة الهجمات التركية في إدلب
اكتفى النظام السوري بإدانة الهجمات التركية، التي وصفها بالعدوان، ضد قواته العسكرية في إدلب شمالي سوريا، وطالب المجتمع الدولي بإدانتها.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الاثنين 2 من آذار، أعرب النظام عن “إدانته الشديدة ورفضه القاطع للعدوان التركي الغاشم على سيادة وحرمة الأراضي السورية”.
واعتبر النظام الهجمات التركية انتهاكًا للقانون الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بإدانتها ووضع حد لسلوكيات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في دعم من أسماهم “الإرهابيين”، ومحاولة ابتزاز الدول الأوروبية باللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن تركيا لم تلتزم باتفاقيات “سوتشي” و”أستانة”، وهي “غير جديرة ولا مؤهلة لتكون أحد ضامني عملية أستانة”.
وتجاهل بيان خارجية النظام إعلان تركيا إطلاق علمية “درع الربيع” في إدلب، والخسائر العسكرية في صفوف قواته، التي أعلن عنها أردوغان، جراء استهداف الجيش التركي.
وقال الرئيس التركي، في كلمة له أمام منظمات مجتمع مدني، اليوم، إن القوات التركية دمرت مطار النيرب العسكري بالكامل، ولم يعد النظام السوري يستطيع استخدامه.
كما دمرت القوات التركية حتى الآن أكثر من 135 دبابة و45 مدفعًا وطائرة دون طيار وثماني طائرات هليكوبتر، إضافة إلى “تحييد” 2557 عنصرًا من النظام السوري.
كما تجاهل البيان إسقاط تركيا طائرتين حربيتين من نوع “سوخوي 24″، أمس، فوق إدلب، بواسطة طائرات “F16” التركية.
ولم يفصح النظام عن الخطوات العسكرية التي سيتخذها مقابل تهديدات أردوغان العسكرية بتدمير قواته، لكنه قال إنه يعتزم التصدي لها.
وأكد الرئيس التركي في خطابه اليوم أنه في حال لم تنسحب قوات النظام السوري إلى الحدود التي وضحتها تركيا في “سوتشي”، فإن “مصيرها الهلاك”، معتبرًا أن “خسائر النظام البشرية والمادية حتى الآن، ما هي إلا بداية”.
في حين اكتفى النظام بالحديث عن استمراره في التصدي للهجمات التركية بكل حزم ووضع حد للتدخلات كافة، معتبرًا أن مصير الهجمات التركية هي الفشل.
ويتزامن ذلك مع استمرار المعارك العسكرية في عدة مناطق بإدلب بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وخاصة في محيط مدينة سراقب التي تحاول روسيا استعادتها قبل لقاء أردوغان مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس المقبل.
في حين تتقدم فصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على قرى وبلدات في محيط مدينة كفرنبل بجبل الزاوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :