صناعة النصر

  • 2012/10/14
  • 9:20 م

جريدة عنب بلدي – العدد 34 – الاحد – 14-10-2012

يومًا بعد يوم يزداد يقين السوريين أن النصر الذي يطلبونه من الله تعالى سيتحقق، وسيكون على أيديهم هم دون سواهم، دون حاجة لتدخل خارجي أو سواه. لقد بات إيمان السوريين أن النصر سيكتبه الله تعالى لهم حينما تتوحد جهودهم وتتكاتف أيديهم ويقفون جميعًا صفًا واحدًا بوجه الظلم والظالمين.

لقد أيقنوا أن هذا النصر لن يتحقق إلا بمشاركة السوريين، كل السوريين، في صناعته، كلًا من موقعه الذي هو فيه، بغض النظر عن تياره الديني أو الفكري أو السياسي، دون النظر إلى طائفته أو قوميته، وبغض النظر -ولو مؤقتًا- عن زمن التحاقه بركب الثورة السورية المباركة. فحلب الشهباء التي لامها الكثيرون على تأخرها حتى انتفضت واشتعل بركانها نراها اليوم وقد لاح النصر من شرفاتها، وأمام أسوار قلعتها انهزم الأسد وجنوده.

وهاهي ذي اللاذقية وبقية مدن الساحل تنتفض من جديد، ليُسهم أحرار الساحل في صناعة النصر المبين بعد أن كان لبعضهم في البياضة وبانياس وسواهما شرف السبق في الانضمام لركب الثورة. وانتفاضتهم تعني فيما تعنيه قطع الطريق أمام إقامة الدولة العلوية في الساحل السوري والتي كان يحلم بها رأس النظام وبعض من يحيط به كخطة بديلة فيما لو فشلت مخططاتهم لقمع الثورة واستعادة السيطرة على سوريا.

وها هم أبطال الجيش الحر في الشمال على وشك فرض منطقة حظر جوي بأيديهم دون حاجة لدعم أو تدخل خارجي لتحقيق ذلك الهدف، وحماية المدنيين من قذائف وصواريخ وبراميل النظام التي تكاد تكون السلاح الأخيرالذي يمتلكه النظام ويتفوق به.

سيتحقق النصر للثورة السورية قريبًا بإذن الله وسيكون هذا النصر على أيدي أبنائها الأحرار في طرطوس، واللاذقية وحلب وإدلب ودمشق وريفها، من خلال توحدهم وتكاتفهم وتعاونهم وتوحيد صفوفهم ولم شمل السوريين جميع السوريين ليكونوا يدًا واحدة في سبيل تحقيق النصر، وكما قال تعالى:

إن تنصروا الله ينصركم.

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي