احتج عشرات من أهالي ريف دير الزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على ارتفاع أسعار باقات الإنترنت.
وقالت صفحات محلية إن الأهالي يتهمون شركات تابعة لـ”قسد” باحتكار الإنترنت، ما أدى لارتفاع أسعاره، وعلى إثر ذلك نظموا وقفات احتجاجية تطالب “الإدارة الذاتية” بالتدخل لإنهاء هذه المشكلة.
وذكرت صفحة “نهر ميديا” المحلية أمس، الأحد 1 من آذار، أن أهالي بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي نظموا، إلى جانب عدد من موزعي الإنترنت، وقفة احتجاجية، للمطالبة بتحسين خدمة الإنترنت في مناطق ريف دير الزور.
وأشارت إلى أن المحتجين طالبوا الهيئات المدنية والعسكرية في “الإدارة الذاتية”، بالعمل على تخفيض أسعار الباقات التي تصل إلى 50 دولارًا للميجابايت في دير الزور، بينما تبلغ قيمتها في محافظة الحسكة ثمانية دولارات فقط.
كما نشرت مقطع فيديو يظهر المحتجين في أثناء توجيه مطالبهم لـ”الإدارة الذاتية” فيما يخص الإنترنت.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=15&v=0HnB_C3p3rI&feature=emb_logo
ومن مطالب المحتجين، تحويل مردود خدمة الإنترنت لدعم البنية التحتية، وإنشاء مكتب رئيس للاتصالات في المنطقة، وتوفير الخدمة بشكل أفضل، والعمل على محاسبة موزعي الخدمة، وفرض رقابة على الأسعار، وفق “نهر ميديا”.
من جانبها، قالت صفحة “صدى الشرقية”، إن خدمة الإنترنت في ريف دير الزور محتكَرة من قبل شركتين، تتحكمان بأسعار الباقات بسبب عدم وجود منافسة.
ولفتت الصفحة إلى أن الشركتين تتبعان لـ”قسد”، مشيرة إلى أنهما رفعتا أسعار الباقات، إذ تبيعان باقة الجيجابايت الواحد بـ40 دولارًا، في ظل سوء للخدمة.
وأكدت الصفحة أن “قسد” تمنع المستثمرين من مد خطوط إنترنت في ريف دير الزور، وتهددهم بسرقة أبراجهم وعدم حمايتها، لذلك لا يغامر أحد بمد أبراج خوفًا من سرقتها، إذ إن معدات كل برج تكلف 4000 دولار، وفق “صدى الشرقية”.
وتخضع المنطقة إدارة لـ”الإدارة الذاتية” بعد أن سيطرت عليها “قسد” وطردت تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ تعاني من تردي بعض الخدمات.
وليست المرة الأولى التي يحتج فيها الأهالي في دير الزور على أوضاعهم، إذ خرجت مظاهرات ضد المجالس المحلية التابعة لـ“الإدراة الذاتية” في عدة مناطق من محافظة دير الزور، في كانون الأول 2019، احتجاجًا على ما وصفه المتظاهرون بـ”الفساد”، بالإضافة إلى مطالبتهم بإطلاق سراح معتقلين.
ونشرت شبكة “فرات بوست” المحلية، حينها، صورًا للمتظاهرين، الذين رفعوا شعارات طالبت “الإدارة الذاتية”، بالتصدي للفساد الإداري المنتشر في مجالسها المحلية، كما طالبت بالإفراج عن معتقلين في سجون “قسد”.
–