تركيا تنفي اتهامات ال YPG وسانا
بعد 5 أشهر على طردها.. “الدولة” تقتحم “كوباني” مجددًا
أربع مفخخات ضربت مدينة عين العرب (كوباني)، اليوم الخميس، إيعازًا بدخول تنظيم “الدولة الإسلامية” مجددًا إلى أحياء المدينة، بعد مرور 5 أشهر على انسحابه منها إثر معارك عنيفة ضدّ الفصائل الكردية والجيش الحر.
وبدأت المعارك منتصف ليلة أمس، أسفرت عن دخول تنظيم “الدولة” مجددًا إلى كوباني، ليضرب أحياء المدينة ومعبرها الحدودي مع تركيا “مرشد بينار”، بمفخخات أدت إلى مقتل عشرات المدنيين دون حصيلة دقيقة نظرًا لصعوبة الوصول إلى مكان الحادثة.
مجازر بحق المدنيين على يد “داعش”
وقال الناشط الكردي ولات بكر، إن التنظيم دخل فجر اليوم قرية برخ باتان ونفذ مجزرة بحق أهلها، راح ضحيتها 23 مدنيًا بينهم أطفال ونساء، مؤكدًا في صفحته الشخصية عبر الفيسبوك، مقتل عددٍ من المدنيين في أحياء المكتلة وسوق الهال والجمارك، إضافة إلى وجود عشرات الجرحى دون تمكن الهلال الأحمر من الوصول إليهم.
وأكد بكر إلقاء قوات “الأسايش”، التابعة لوحدات حماية الشعب، القبض على بعض العرب الموجودين في “كوباني” أثناء هروبهم من المدينة، على حد تعبيره.
بينما نفى الصحفي مصطفى عبدي، المقيم في كوباني، أي سيطرة حقيقية لتنظيم الدولة داخل أحياء المدينة، معتبرًا أن وجوده يقتصر على عدد من العناصر في بعض الأحياء.
وأشار عبدي إلى قصف طيران التحالف مواقع تنظيم الدولة في قرية برخ باتان، التي سيطر عليها اليوم، مؤكدًا تحليق الطيران بشكل مكثف منذ صباح اليوم.
YPG وسانا تتهمان تركيا بإدخال التنظيم
وفي صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، اعترفت وحدات حماية الشعب الكردية، بصعوبة الوضع الميداني في المدينة، مشيرة إلى وجود “عشرات الجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين خلال هجمات مرتزقة داعش”.
وأوضحت الوحدات أن مستشفيات كوباني لم تعد تستطيع استقبال الجرحى لكثرتهم، “ينقل المدنيون أصحاب الجروح البليغة إلى شمال كردستان، والحكومة التركية تعرقل المصابين أمام المعبر الحدودي لدخول أراضيها”، وأضافت “رغم الإصابات البليغة والحرجة للمدنيين، إلا أن العساكر والعاملين لدى الحكومة التركية في المعبر يقومون بخلق الحجج أمام المدنيين لتأخير دخولهم”.
الوحدات اعتبرت المدينة “تحت السيطرة”، بينما تدور اشتباكات عنيفة بينها وبين التنظيم حتى اللحظة، وأضافت أن المعلومات المبدئية تشير إلى دخول “المرتزقة من الجانب التركي”.
وكالة هوار الكردية أعلنت صباح اليوم أن مقاتلي التنظيم دخلوا عين العرب من جهة تركيا، الأمر الذي أكدته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، في إشارة إلى تورط أنقرة في المواجهات الجديدة.
لكن السلطات التركية نفت ذلك، ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، أن الهجوم نفذه مقاتلون تسللوا من مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، وشاركت فيه خلايا نائمة تابعة للتنظيم كانت موجودة داخل كوباني.
وكانت الوحدات الكردية YPG مدعومة بعناصر من الجيش الحر والبيشمركا، وبغطاء جوي تابع للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، استطاعت في 26 كانون الثاني الماضي، إخراج تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة عين العرب (كوباني) بعد معارك ومواجهات داخل المدينة استمرت خمسة أشهر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :