سانا: شاركنا أجواء الصيف في سوريا!
أطلقت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) حملة “الصيف في سوريا” عبر صفحتها الإنكليزية في تويتر يوم الاثنين 22 حزيران، لكن ناشطين معارضين وأجانب استغلوا الحملة لإظهار الصورة الحقيقية لحالة الحرب التي تشهدها سوريا.
وقالت سانا “نعيش الآن أجواء الصيف، شاركنا لحظاتك الصيفية داخل سوريا عبر الهاشتاغ (#SummerInSyria)، لكن لحظات قليلة كانت كافيةً ليزخم المنشور بآلاف التعليقات الغاضبة “هل أنتم جادون؟ الأمر مثير للإشمئزاز”.
لكن ناشطين تداولوا بلغات مختلفة صور الحرب والدمار من الداخل السوري، مؤكدين أن 4 ملايين مدني أصبحوا لاجئين خارج البلاد، ووفق الأمم المتحدة فقد اضطر أكثر من نصف السكان لمغادرة منازلهم.
صحيفة ديلي ميل البريطانية نشرت تقريرًا مفصلًا حول المعارك في سوريا ونسب الدمار التي لحقت بمدنها، مرفقةً ذلك بصورٍ لأطفال تعرضوا للقصف، وآخرين هاربين من البراميل المتفجرة خاسرين بيوتهم وممتلكاتهم.
وقال التقرير إن الليرة السورية خسرت 78 بالمئة من قيمتها منذ بداية الصراع، في حين بلغ حجم التضخم الاقتصادي ذروته بنسبة 120 بالمئة، وفي العام 2015 ارتفعت الأسعار بنسبة 51 بالمئة بين عامي 2012.
بينما قتل 250 ألف مدني على الأقل، قوات الأسد المسؤولة عن مقتل معظمهم، بينما يحتل تنظيم الدولة الإسلامية قرابة ثلث مساحة البلاد وبلغت ضحاياه الآلاف أعدموا بطرقٍ “مشينة” ومثل بجثثهم.
وانخفض الإنتاج النفطي لحكومة الأسد من 387,000 برميل في اليوم إلى 10,000، ما حرم البلاد من مصدرٍ رئيسي للدخل.
استطاع المشاركون في الوسم الوصول إلى قرابة 300 مليون متابع عبر 184 ألف تغريدة في مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق الهاشتاغ.
وبينما تشهد سوريا صيفًا مشتعلًا هذا العام، خصوصًا مع تقدم قوات المعارضة شمالًا وجنوبًا، يبدو أن الرواية الرسمية المنفصلة عن الواقع لم تتغير منذ انطلاق الثورة في آذار 2011، إذ تعتبر ما يحصل “مؤامرة خارجية” يتصدى لها الجيش وأن “سوريا بخير”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :