خرجت مظاهرات في مدينة بصرى الشام بريف درعا جنوبي سوريا اليوم للتضامن مع مدينة الصنمين، ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ونشر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مصورة تظهر لافتات حملها المتظاهرون للتضامن مع المدينتين.
وكتب المتظاهرون على اللافتات عبارات “يا الصنمين بصرى الشام معاك للموت”، و”الصنمين وإدلب وكل شبر من سوريا موقعه القلب”.
كما ردد المتظاهرون هتافات مساندة لمدينة إدلب على وقع التطورات العسكرية الأخيرة فيها.
في سياق متصل، نشرت صفحة “مركز عامود حوران” التي تغطي أخبار درعا عبر “فيس بوك”، اليوم، بيانًا لناشطين من المدينة يدعون فيه للوقوف مع المدن التي يقتحمها النظام في درعا.
كما دعا البيان، للتحرك نصرة لإدلب التي تتعرض لحملة عسكرية من قبل النظام وروسيا.
وتأتي المظاهرات بالتزامن مع تصعيد عسكري بين النظام السوري وفصائل معارضة، أدى إلى تحركات من قبل الأخيرة ضد حواجز ومقرات لقوات النظام السوري.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 1 من آذار، إن عناصر من فصائل المعارضة في درعا من الذين رفضوا مغادرتها بعد سيطرة النظام عليها في تموز 2018، قاموا بالاستيلاء على حواجز للنظام، واعتقال عدد من عناصره.
وأوضح أنه تم الاستيلاء على حاجز لفرع المخابرات الجوية المعروف بحاجز “التابلين” الواقع بين مدينة داعل ومدينة طفس، مشيرًا إلى احتجاز كل عناصر الحاجز وبينهم ضابط.
وأضاف المراسل أن عناصر الفصائل في مدينة الكرك الشرقي تحركوا أيضًا، وأسروا عددًا من عناصر النظام.
وصباح اليوم، اقتحمت قوات النظام السوري مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وهي المرة الأولى لها منذ اتفاق “التسوية” الذي جرى في درعا قبل نحو عامين.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن دبابات النظام إضافة إلى عشرات العناصر حاصرت مدينة الصنمين، وقطعت الطرق الرئيسة فيها.
وبعد دخول قوات النظام إلى الحي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة زوجته، وفق مراسلنا.
وتصاعد التوتر في الجنوب السوري خلال الأيام الماضية مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية “التسوية” في 26 من آذار الحالي، بين أبناء المنطقة من المناهضين للنظام السوري، وقواته التي انتزعت محافظة درعا والقنيطرة من قبضة المعارضة قبل عام ونصف.
–