اقتحمت قوات النظام السوري مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، للمرة الأولى منذ اتفاق التسوية في درعا قبل نحو عامين.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأحد 1 من آذار، إن دبابات للنظام إضافة إلى عشرات العناصر حاصروا مدينة الصنمين، وقطعوا الطرق الرئيسية فيها.
وأشار المراسل إلى أن اقتحام قوات النظام استهدف الحي الشمالي في المدينة، حيث تتركز مجموعات من عناصر فصائل المعارضة الذين رفضوا الخروج من درعا، وظلوا فيها بناء على اتفاق التسوية الذي جرى في تموز 2018.
وبعد دخول قوات النظام إلى الحي، اندلعت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة زوجته، وفق المراسل.
وجرت في السابق اشتباكات متكررة بين عناصر المعارضة المسلحة و”اللجان الشعبية” التابعة لفرع الأمن العسكري التابع للنظام، لكن هذه المرة الأولى التي تتدخل فيها قوات النظام مدعومة بالآليات العسكرية إلى مدينة الصنمين.
وتشهد مدينة الصنمين انتشارًا واسعًا لـ “الفرقة التاسعة” التابعة لقوات النظام.
ولفت المراسل إلى وجود حالة من التخوف لدى سكان المدينة بسبب استخدام السلاح الثقيل بين الأحياء السكنية.
ولم تنشر وسائل إعلام النظام حتى الساعة، أي أنباء عن سبب اقتحام مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.
وجرى حديث من قبل ناشطين في درعا، اليوم، يفيد أن النظام قد يكون لديه نية لاقتحام المنطقة الغربية في درعا، التي تشهد توترًا أمنيًا، بعد الانتهاء من الصنمين.
وقبل يومين، قُتل عناصر من قوات النظام السوري بتفجير عبوة ناسفة بسيارة إطعام عسكرية، على طريق جلين الشيخ سعد بريف درعا الغربي جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، حينها، أن سيارة تبديل نوبات لجنود النظام وإطعام من نوع “أنتر” احترقت بالكامل، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، بالقرب من حاجز مساكن جلين التابع للأمن العسكري، بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر.
والحاجز المستهدف يعتبر من أهم النقاط العسكرية لقوات النظام بريف درعا الغربي، ويشكل نقطة وصل مع حوض اليرموك باتجاه الغرب، ونقطة وصل بين ريف درعا ومدينة نوى وريف درعا الشمالي والقنيطرة.
وتصاعد التوتر في الجنوب السوري خلال الأيام الماضية مع اقتراب موعد انتهاء صلاحية “التسوية” في 26 من آذار المقبل، بين أبناء المنطقة من المناهضين للنظام السوري، وقواته التي انتزعت محافظة درعا والقنيطرة من قبضة المعارضة قبل عام ونصف.