لا اعتراف بشهادات جامعة “الشام العالمية”

  • 2020/03/01
  • 1:58 م

جامعة الشام العالمية - 16 آب 2020 (عنب بلدي)

عنب بلدي – إدلب

يُجمع طلاب جامعة “الشام العالمية” العاملة في ريف حلب الشمالي، على أن مستقبلهم بعد التخرج مجهول، بسبب عدم حصول جامعتهم على اعتراف بالشهادات التي تصدرها.

طرحت شريحة من طلاب الجامعة مجموعة من المشاكل التي تواجههم في دراستهم، في حديث لبرنامج “شو مشكلتك” الذي تبثه جريدة عنب بلدي، عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه البرنامج، فقد عزا الطلاب عدم الاعتراف بشهاداتهم إلى عدم الاستقرار في الشمال السوري، إذ توجد عدة جهات وفصائل تدير المنطقة، ما يجعلها غير مستقرة.

ويشير الطلاب الذين التقتهم عنب بلدي إلى أن إدارة جامعة “الشام العالمية” تعمل على طمأنتهم بين الحين والآخر بقرب الاعتراف بها، مؤكدين أنه لا شيء ملموس من هذا القبيل في الوقت الراهن.

ومن المشاكل التي تواجه طلاب الجامعة، تهميشهم في سوق العمل بالمناطق الخاضعة للمعارضة، لحساب حملة الشهادات الجامعية الصادرة عن النظام السوري، إذ ترفض العديد من المنظمات توظيف الطلاب.

ولفتوا إلى أن التوظيف في الشمال السوري لا يقوم بالدرجة الأولى على الحصول على شهادة جامعية، بل على من يمتلك الخبرة.

أسباب تمنع الاعتراف

رئيس جامعة “الشام العالمية”، عز الدين القدور، أوضح لعنب بلدي الأسباب التي تعوق الحصول على اعتراف بالشهادات التي تصدرها جامعته.

وقال إن الأمر لا يتعلق بالأسباب القانونية المرتبطة بالمعايير الأكاديمية، ولا بما تحصل عليه “الحكومة السورية المؤقتة” من اعتراف دولي، ولكن عدم الاعتراف يتعلق بأمور سياسية، ومنها الأوضاع في الشمال السوري.

ولفت إلى أن الطلاب يعلمون منذ بداية تسجيلهم في جامعة “الشام العالمية” أو الجامعات العاملة في الشمال السوري، أنها غير معترف بها دوليًا.

وأوضح القدور أن جامعة “الشام” تهدف إلى إعداد الكوادر في الداخل السوري في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مؤكدًا أنهم يطبقون في الجامعة المعايير الأكاديمية بمستوى عالٍ، على الرغم من عدم الحصول على الاعتراف بها حتى الآن.

وقال إنهم قاموا بربط الجامعة خارجيًا بعدد من الاتفاقيات عبر البحث العلمي، كون الجامعة في الداخل وتستطيع أن تقوم بالبحث العلمي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لافتًا إلى أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق للحصول على اعتراف بالجامعة في وقت لاحق.

رفد الداخل

أكد القدور لعنب بلدي، أن جامعة “الشام العالمية” لا تتحمل وحدها مسؤولية عدم الاعتراف بها دوليًا، مشيرًا إلى أن الجامعة حاصلة على اعتراف في الداخل، وقد التحق عدد من خريجيها، وفق قوله، بوظائف في المجالس المحلية والنقابات والمنظمات.

وفي تشرين الأول 2019 أقامت جامعة “الشام” بريف حلب حفل تخرّج لأول دفعة من طلابها، وذلك في العام الرابع من تأسيسها.

وضمت الدفعة الأولى 57 طالبًا من ثلاث كليات هي كلية الشريعة والقانون، وكلية العلوم السياسية، وكلية الإدارة والاقتصاد، وبخمسة اختصاصات هي القانون والشريعة وإدارة الأعمال والمحاسبة والتمويل والعلوم السياسية، حسبما قال حينها، مدير الامتحانات في الجامعة، جاسم السيد، لعنب بلدي.

“الشام العالمية” دعم تركي

أُسست جامعة “الشام العالمية” عام 2015 بدعم من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وبدأت أول فصولها الدراسية عام 2016، بقوام 300 طالب انضموا إلى كلياتها الأربع الأولى، كلية الشريعة والقانون، وكلية العلوم السياسية، وكلية الإدارة والاقتصاد، وكلية الهندسة التي تضم أقسام المعلوماتية والمدنية والفيزيائية والكيميائية.

وزادت الجامعة على كلياتها كلية التربية ومعلم صف، حسبما قال مدير الامتحانات، جاسم السيد، الذي قدر إجمالي عدد طلابها هذا العام بـ600 في كل الفروع.

وأضاف السيد أن الجامعة قاومت التحديات الأمنية التي كانت سائدة في المنطقة قبل أربعة أعوام، من قصف قوات النظام وروسيا مع تقدم قوات تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أعتاب قرية شمارين، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى مدينة اعزاز، وتمكنت من التطور في طاقمها التدريسي وأدائها التعليمي.

وتصل رسوم التسجيل فيها إلى 150 دولارًا أمريكيًا، وتقدم دعمًا شهريًا لطلابها بقيمة 100 ليرة تركية (نحو 17 دولارًا) مع السكن والطعام.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني