استعادت فصائل المعارضة السورية السيطرة على قرية كفر عويد بريف إدلب الجنوبي بعد معارك ضد قوات النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن الفصائل بدأت الهجوم على القرية صباح اليوم، السبت 29 من شباط، ودارت معارك بين الطرفين قبل طرد قوات النظام.
وأوضح المراسل أن الفصائل بدأت بالتمهيد على القرية قبل اقتحامها، في حين تعرضت القرية لقصف قوي من قبل الطيران الحربي الروسي والرشاشات المدفعية.
وسيطرت قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي على القرية، الخميس الماضي، قبل أن تشن الفصائل هجومًا، أمس، لاستعادتها لكنها لم تتمكن من ذلك حتى اليوم.
وتأتي أهمية القرية من احتوائها على سبعة تلال مرتفعة في منطقة جبل الزاوية، تطل على عدة قرى بجبل شحشبو جنوب القرية، وسهل الغاب في الطرف الغربي منها.
التلال السبعة من أهم المواقع الاستراتيجية في منطقة جبل الزاوية، وتشكل صلة الوصل بينه وبين جبل شحشبو من جهة، وبين جبل الزاوية وسهل الغاب من جهة أخرى.
وتتحكم القرية بعقدة طرق مهمة تصل مناطق مدينة إدلب وجبل الأربعين وأريحا، وباقي مناطق الجبل شمالي كفر عويد، بجبل شحشبو وسهل الغاب.
وتمهد السيطرة عليها من قبل الفصائل لاستعادة القرى في سهل الغاب، التي سيطرت عليها قوات النظام خلال الأيام الماضية.
وكانت قوات النظام السوري اخترقت جبل الزاوية، الأسبوع الماضي، بالسيطرة على مدينة كفرنبل التي تعتبر أبرز المدن الاستراتيجية في الجبل، أمس، كما سيطرت على حاس وبسقلا وجبالا ومعرة الصين.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الجيش التركي باستهداف قوات النظام السوري بطائرات مسيّرة، ما أعاد رسم المشهد العسكري في المنطقة، عبر استهداف آليات ودبابات ومدرعات النظام السوري.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في خطاب له اليوم، أنه قواته قتلت أكثر من ألفي جندي من النظام السوري ودمرت 300 مركبة ومدارج طائرات.
كما دمرت الطائرات المسيّرة التركية مخازن أسلحة كيماوية، بحسب أردوغان، مشيرًا إلى أن تركيا لم تكن ترغب بذلك، لكن النظام السوري هو من أرغمها على التعامل بهذا الشكل وعليه أن يدفع الثمن، بحسب تعبيره.
–