تأييد أمريكي- أوروبي لتركيا في مجلس الأمن.. هل يُترجم على الأرض؟
شهدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في محافظة إدلب تأييدًا أوروبيًا وأمريكيًا لتركيا، وسط الحديث عن دعم لها والوقوف إلى جانبها.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، إن لتركيا حق الرد على ما تتعرض له في إدلب، مضيفة أن التزام أمريكا مستمر إلى جانب تركيا.
واعتبرت المندوبة الأمريكية أن ما يجري حاليًا هو حملة تستهدف أحد حلفاء “الناتو”، في إشارة إلى تركيا، داعية إلى وقف إطلاق النار فورًا في إدلب، وانسحاب النظام السوري وروسيا من المناطق التي تم الاتفاق عليها في 2018.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن الولايات المتحدة تدرس خيارات لمساعدة تركيا.
وقال بومبيو بحسب وكالة “رويترز”، أمس، إن ”الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان، مع سعينا لوقف وحشية نظام الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب“.
من جانبه، أكد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتر، أنه حان الوقت لوضع حد للحملة التي يشنها النظام السوري بدعم من روسيا في إدلب.
ودعا النظام السوري وروسيا للعودة إلى التفاهمات السابقة ووقف إطلاق النار، معتبرًا أن التصعيد لن يصب في مصلحة أي طرف ويفاقم الوضع الإنساني.
من جهته، أكد المندوب الألماني أن على النظام السوري وروسيا العودة إلى ترتيبات وقف إطلاق النار، مناشدًا روسيا البدء بالحوار مع تركيا بشأن إدلب.
ويأتي ذلك بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا في إدلب، الخميس الماضي، جراء قصف لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.
وهدد مسؤولون أتراك برد قاسٍ على النظام السوري، وسط محاولة تركيا حشد تأييد لها من حلف “الناتو” والولايات المتحدة الأمريكية.
واستهدفت تركيا مواقع لقوات النظام السوري في عدة مناطق، إذ أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قصف أكثر من 200 موقع تابع للنظام السوري عبر الطائرات المسيّرة والمدفعية.
وبحسب أكار فإن القصف أسفر عن “تحييد” خمس طائرات هليكوبتر، و23 دبابة، و 309 عناصر من قوات النظام، إضافة إلى طائرات من طراز “SA-17”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :