لاجئة سورية تحفظ القرآن الكريم في أوكرانيا
كرّمت السورية نجاح سويدان على حفظها القرآن الكريم كاملًا في المركز الثقافي الإسلامي داخل العاصمة الأوكرانية كييف، وفقًا لموقع أوكرانيا برس اليوم الأربعاء (24 حزيران).
وتحدّثت سويدان التي تُكنى بأم مهند، عن بداية محاولتها في أحد مساجد قرية معربة التابعة لمحافظة درعا قبل بداية الثورة، والذي غص بالنساء كغيره من المساجد الأخرى، الأمر الذي دعا المخابرات العسكرية لاستدعاء معظم روادها وفتح السلطات لـ “معاهد الأسد” في المحافظات لتكون تحت مراقبتها.
وحفظت أم مهند خمسة أجزاء فقط خلال عامين في سوريا بعد تدخل المخابرات وتخلي معظم الأساتذة والمُحَفّظات، لتنزح بعد بداية الثورة بفترة قصيرة إلى أوكرانيا حيث يدرس ابنها وتتمكن من حفظ كامل القرآن الكريم خلال عام واحد رغم أنها تجاوزت الخمسين من عمرها.
بدورها قالت أم مهند في حديثها لأوكرانيا برس “هذا هدف الشباب وغاية الحياة، ما إن عرفت أن المركز الثقافي الإسلامي يوفر خدمة التحفيظ سارعت واستطعت تحقيق هدفي وحلمي، ولم أكترث إلى أي صعوبات عندما كنت أرى نفسي أتقدّم”.
ورفضت سويدان استلام جائزتها المالية التي يقدمها المركز عادة للحافظين والحافظات، الأمر الذي أثر على إسماعيل القاضي، إمام وخطيب المركز، الذي وصف لأوكرانيا برس شعوره، “تجمدت الكلمات في فمي عندما رفضت أم مهند استلام جائزتها الرمزية، شعرت أني آلمتها لأن فيها إخلاصًا لا يريد أن يفسد بقرب المال”.
وتحلم أم مهند بالعودة إلى بلدها كما يحلف آلاف السوريين، وأن تكون محفظة لأجيال لتزداد تقربًا إلى الله وتكون سببًا في قرب الآخرين.
يُشار إلى أن العديد من السوريين والسوريات حققوا إنجازاتٍ في مختلف المجالات الرياضية والتعليمية والثقافية، كالرياضية تسنيم نبهان و الطالبة نور ياسين قصاب التي حققت مؤخرًا العلامة التامة في امتحان الثانوية العامة بعد أن التحقت بأحد المدارس في بلدة شفيدت التابعة لولاية براندنبورغ الألمانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :