أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس، رجب طيب أردوغان، سيبحث هاتفيًا الأوضاع في مدينة إدلب شمال غربي سوريا مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
ونقلت قناة “TRT” العربية عن رئاسة الجمهورية التركية، أن أردوغان سيجري مباحثاته اليوم، الجمعة 28 من شباط، مع زعماء الدول الثلاث، بشأن التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
#عاجل | الرئاسة التركية: أردوغان سيبحث اليوم هاتفيّاً الأوضاع في إدلب مع ترمب وميركل وماكرون
— TRT عربي (@TRTArabi) February 28, 2020
كما أجرى أردوغان اتصالًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، واتفقا على بحث إمكانية عقد قمة بينهما، في القريب العاجل، و”تكثيف المشاورات بشأن سوريا”، إضافة إلى التشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتطبيع الوضع في إدلب ومحاربة “الإرهابيين”، حسب الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف.
وجاء الاتصال بعد توتر كبير، إثر مقتل 33 جنديًا تركيًا وإصابة 32 آخرين، جراء قصف لقوات النظام السوري في ريف إدلب.
وعقد أردوغان اجتماعًا أمنيًا لمدة ست ساعات مع كبار مسؤولي الدولة والمعارضة، إضافة إلى اتصالات مكثفة من قبل المسؤولين الأتراك مع نظرائهم الأوروبيين.
كما قدم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، العزاء لتركيا في مقتل جنودها، وأكد أن موسكو مستعدة لمواصلة التنسيق مع تركيا.
وأشار لافروف، في مؤتمر صحفي اليوم، إلى أن الحق في إدلب مع النظام السوري، كونه يحارب من سماهم “الإرهابيين”، وأن روسيا لا تستطيع منعه.
ودعا لافروف إلى توحيد الجهود لمنع التصعيد في إدلب، معتبرًا أنه “لا يمكن تقديم أي تنازلات للإرهابيين في سوريا”.
لكن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، كذّب ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية حول عدم التنسيق بينهما بشأن مكان وجود الجنود الأتراك.
وقال أكار، خلال اجتماع عسكري، اليوم، إن الهجوم على القوات التركية نُفذ رغم تنسيقنا مع روسيا، و”إبلاغها بمواقع وحداتنا”.
وأضاف أكار أنه لم تكن مع القوات التركية خلال الهجوم أي مجموعات مسلحة أخرى، مؤكدًا أنه “رغم تحذيرنا بعد استهداف قواتنا لأول مرة، تواصل الهجوم وطال أيضًا سيارات الإسعاف”.
وجاء ذلك ردًا على بيان وزارة الدفاع الروسية، الذي أكد أن الجنود الأتراك الذين استُهدفوا بغارة جوية كانوا وسط “المسلحين السوريين”.
–