أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعد مقتل جنود أتراك في ريف إدلب.
وبحسب الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 28 من شباط، فإنهما اتفقا على بحث إمكانية عقد قمة بينهما، في القريب العاجل.
كما اتفق الرئيسان على “تكثيف المشاورات بشأن سوريا”، بحسب بيسكوف، إضافة إلى التشديد على ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لتطبيع الوضع في إدلب ومحارية الإرهابيين.
ويعتبر الاتصال الأول بعد مقتل 33 جنديًا تركيًا وإصابة 32 آخرين، جراء قصف لقوات النظام السوري في ريف إدلب.
وشهدت تركيا توترًا عقب مقتل الجنود، وعقد أردوغان اجتماعًا أمنيًا لمدة ست ساعات مع كبار المسؤولين والمعارضة، إضافة إلى اتصالات مكثفة من قبل المسؤولين الأتراك مع نظرائهم الأوروبيين.
من جهته قدم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، العزاء لتركيا في مقتل جنودها، وأكد أن موسكو مستعدة لمواصلة التنسيق مع تركيا.
وتحدث لافروف، في مؤتمر صحفي اليوم، عن أن الحق في إدلب مع النظام السوري، كونه يحارب من يسميهم “الإرهابيين”، قائلًا “من حق الجيش السوري أن يقضي على الإرهاب بشكل كامل وروسيا لا تستطيع منعه”.
ودعا لافروف إلى توحيد الجهود لمنع التصعيد في إدلب، معتبرًا أنه “لا يمكن تقديم أي تنازلات للإرهابيين في سوريا”.
من جهته كذّب وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ما صرحت به وزارة الدفاع الروسية حول عدم التنسيق بين الجانبين بشأن مكان وجود الجنود الأتراك.
وقال أكار، خلال اجتماع عسكري، اليوم، إن الهجوم على القوات التركية نُفذ على الرغم من التنسيق مع روسيا، و”إبلاغها بمواقع وحداتنا”.
وأضاف أكار أنه لم تكن مع القوات التركية خلال الهجوم أي مجموعات مسلحة أخرى، مؤكدًا أنه “رغم تحذيرنا بعد استهداف قواتنا لأول مرة، تواصل الهجوم وطال أيضًا سيارات الإسعاف”.
وجاء ذلك ردًا على بيان وزارة الدفاع الروسية، الذي أكد أن الجنود الأتراك الذين استُهدفوا بغارة جوية كانوا وسط “المسلحين السوريين”.
وذكر البيان أن تركيا لم تقدم للجيش الروسي معلومات تفيد بوجود جنود أتراك في إدلب، وأنه وفقًا للمعلومات التي قدمتها أنقرة ما كان ينبغي أن يوجد الجنود الأتراك في تلك المنطقة.
–