شهدت جزر يونانية عدة مظاهرات وإضرابًا عامًا، احتجاجًا على نية الحكومة إنشاء مخيمات مغلقة للمهاجرين، وسط دعوات حكومية للحوار.
وتظاهر الآلاف في كل من جزيرتي “ليسبوس” و”خيوس” اليونانيتين أمس، الخميس 27 من شباط، مرددين عبارات، “لا مخيمات مغلقة ولا مخيمات مفتوحة على الجزيرة”.
ورد عناصر الشرطة على رشق المتظاهرين لهم بالحجارة بضربهم بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابات طفيفة للعشرات من عناصر الشرطة والمحتجين.
كما شهدت جزر “ليسبوس” و”خيوس” و”ساموس” إضرابًا عامًا، لليوم الثاني على التوالي، دعا إليه تجار ومنظمات ونقابات مقربة من “الحزب الشيوعي اليوناني”.
ولم تسفر المحادثات التي استمرت لأسابيع مع السلطات المحلية عن أي اتفاق، ما دعا الحكومة لإرسال معدات بناء خلسة إلى جزيرتي “ليسبوس” و”خيوس”، الأمر الذي أثار غضبًا عارمًا بين السكان، وانتقادات من قبل المعارضة اليسارية.
وتعتبر أحزاب المعارضة أن خطط الحكومة تخالف قواعد الديمقراطية، بينما يرى مسؤولون محليون أنها تهدف إلى “تحويل جزيرتي ليسبوس وخيوس بالقوة إلى سجنين”.
وأثارت اليونان غضب مواطنيها، في وقت سابق من شباط الحالي، عقب إعلانها تسريع بناء مراكز احتجاز مغلقة لتحل محل مخيمات المهاجرين المفتوحة والشديدة الاكتظاظ، وعبّر سكان خمس جزر في بحر إيجة تقع على امتداد طريق رئيس إلى أوروبا عن استيائهم وقلقهم من أن يكون هذا الإجراء دائمًا.
ويحمل 75% من طالبي اللجوء الذين يقطنون هذه الجزر، الجنسية الأفغانية، يليهم السوريون، وفقًا لإحصائيات الحكومة اليونانية.
وكان وزير الهجرة اليوناني، جيورجوس كوموتساكوس، أشار في وقت سابق، إلى أن مخيمات موريال وفيال وفاتي البائسة في جزر “ليسبوس” و”خيوس” و”ساموس”، ستغلق هذا الصيف وتحل محلها مراكز مغلقة، من المقرر أن يتم البدء ببنائها في آذار المقبل.
ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية الدنيا لكل من المراكز الجديدة المغلقة خمسة آلاف شخص، وأن تدخل الخدمة بحلول منتصف العام الحالي، وفقًا للحكومة.
ويقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء حاليًا في مخيمات جزر “ليسبوس” و”خيوس” و”ساموس” و”كوس” و”ليروس” بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 6200 شخص فقط.