أطلقت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لحكومة النظام السوري، بوابة الحكومة الإلكترونية السورية “إي دوت إس واي” (E.SY)، وتطبيق “بوابتي” للهاتف الذكي، وذلك ضمن ما أسمته مشروع الحكومة الإلكترونية.
وقال وزير الاتصالات والتقانة، إياد الخطيب، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الخميس 27 من شباط، إن بوابة الحكومة الإلكترونية “إحدى البنى الأساسية والمهمة للحكومة الإلكترونية”.
وبحسب الخطيب، فإن التفاعل مع هذا التطبيق والبوابة سيكون أكبر عند إطلاق البنك المركزي السوري خدمة الدفع الإلكتروني خلال الأشهر المقبلة.
من جهتها بينت مديرة التحول الرقمي بالوزارة، بيان الحللي، آلية عمل الخدمة عبر تطبيق الهاتف المحمول على “سيريا ستور” (SYRIA STORE).
وتوفر البوابة والتطبيق، المعلومات كافة حول الخدمات الحكومية في نموذج موحد، كما يتضمنان الوثائق اللازمة، والرسوم المالية المطلوبة، والوقت المتوقع لأدائها، ويتيحان للمستخدمين المشاركة بآرائهم بما يتعلق بصحة المعلومات والخدمات المنشورة وجودتها وتطابقها مع الواقع الذي تعمل وفقه، وفقًا لـ”سانا”.
رغم “تقنين” الإنترنت!
يأتي إطلاق “الحكومة الإلكترونية” بالتزامن مع قرب تطبيق الآلية الجديدة لحزم الإنترنت، التي لاقت انتقادات، ووصفها مستخدمون بأنها آلية “تقنين” للإنترنت.
ووفق ما قاله وزير الاتصالات لـ”سانا” اليوم، فإن عدد بوابات الإنترنت في سوريا وصل إلى أكثر من مليون ونصف مليون بوابة، ما يشكل نسبة تغطية تفوق 90%.
وتنص الآلية الجديدة، التي سيبدأ تطبيقها في آذار المقبل، على تخفيض السرعة بعد استهلاك حد معين من الإنترنت، وفق الباقة التي يستخدمها مشتركو “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، ولزيادتها يجب دفع مزيد من المال.
“الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” في سوريا، قالت إن الآلية الجديدة لاستخدام الإنترنت، تهدف إلى وقف استنزاف الخدمة من قبل من يستغلون الإنترنت لأغراض تجارية أو يستخدمونه بشكل مفرط، لمصلحة بقية المشتركين، وذلك ردًا على استنكار شريحة واسعة من مستخدمي الإنترنت للآلية الجديدة.
ما الخدمات التي ستوفرها؟
وتحدثت معاونة وزير الاتصالات، فاديا سليمان، أن البوابة تقدم ثلاثة آلاف و500 خدمة، موزعة على 26 جهة حكومية، وتحوي كل خدمة فيها كمًا “كبيرًا” من المعلومات والوثائق المطلوبة، بحسب الجهة المعنية.
وأكد اللواء نور الدين سعود، لـ”سانا“، أن وزارة الدفاع ستؤمّن قريبًا جميع الخدمات المتعلقة بالعسكريين، عبر هذا التطبيق.
ووفق ما نقلته “سانا” عن مصدر في وزارة الموارد المائية، فقد وصل عدد الخدمات الموضوعة في البوابة إلى 59، وُزعت بين مؤسسات المياه واستصلاح الأراضي، ومؤسسة الفرات، والهيئة العامة للموارد المائية وشركات الصرف الصحي، إضافة إلى دفع فواتير المياه إلكترونيًا.
وهو ما انطبق بدوره على خدمات وزارات الصناعة والكهرباء والنقل في سوريا.
وتطلَق الخدمات الإلكترونية، في حين شهدت خدمات سابقة عثرات في الأداء وشكاوى من المواطنين في سوريا مثل خدمة “البطاقة الذكية”، من عدم تغطية المواد المتوفرة في صالات “المؤسسة السورية للتجارة” حاجات جميع المواطنين، وقلة عدد الصالات والازدحام الحاصل فيها، إلى جانب وجود تلاعب في الأسعار.
–