واشنطن تقول إنها لا تنوي الانتشار مجددًا على الحدود السورية- التركية
أكد مسؤولان أمريكيان رفيعا المستوى أن قوات بلدهما لا تنوي إعادة الانتشار في مناطق شمال شرقي سوريا، القريبة من الحدود مع تركيا.
وخلال جلسة استماع نظمتها لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي أمس، الأربعاء 26 من شباط، أعلن كل من وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارك ميلي، أن قوات بلدهما لن تعيد نشر قوات عسكرية جديدة في المناطق السورية القريبة من الحدود التركية.
وردًا على سؤال حول الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، قال ميلي، “ليست لدينا خطة أو نية لنشر قوات عسكرية مرة أخرى على الحدود السورية- التركية، مهمتنا في سوريا لم تتغير وهي مكافحة داعش شرقي البلاد”.
من جانبه قال إسبر بهذا السياق، “في الوقت الحالي، لا أرى أي إمكانية لأن نعود إلى الحدود”.
وأشار إسبر إلى أن مهمة الولايات المتحدة في الوقت الحالي هي الحيلولة دون ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” مجددًا في المناطق النفطية شرقي البلاد، لافتًا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تزال تركز جهودها على دحر التنظيم.
وأكد إسبر عدم وجود خطط أمريكية جديدة للتدخل في سوريا، معتبرًا أن مسار العملية السياسية هو الطريق للحل وقال في هذا الصدد، “نعتقد أن الطريق الأمثل إلى الأمام هو العملية السياسية الجارية حاليًا”.
وجاءت تصريحات ميلي وإسبر في سياق الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بموازنة الدفاع لعام 2021، أمام لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس الأمريكي.
ترامب يريد التركيز على النفط
في المقابل قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الوقت حان بالنسبة لبلاده من أجل تمرير القتال ضد تنظيم “الدولة”، إلى كل من روسيا وإيران والعراق وسوريا، والتركيز بدلًا من ذلك للحفاظ على السيطرة على موارد النفط في المنطقة.
واعتبر ترامب في مؤتمر صحفي له بالعاصمة الهندية نيودلهي، في 25 من شباط الحالي، أن بلاده قامت بعمل رائع، وأخرجت جنودها بشكل أساسي من سوريا، باستثناء النقاط الساخنة التي يعتقد ترامب أنه سيعززها.
وتابع، “لقد أخذنا النفط، والجنود لدينا هناك هم الذين يحرسونه، لدينا النفط، وهذا كل ما لدينا هناك”، بحسب ما نشرته مجلة “Newsweek” الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي أن أحدًا لم يفعل أكثر مما فعل هو لمقاتلة التنظيم في الشرق الأوسط، لكن في الوقت نفسه يتعين على روسيا وإيران والعراق وسوريا القيام بذلك، مركزًا على إيران بشكل خاص بقوله، إن “إيران تكره التنظيم وعليها أن تفعل ذلك.
وبدأت القوات الأمريكية إعادة تموضعها في مواقع شمال شرقي سوريا، معززة وجودها بمعدات عسكرية ثقيلة وأخرى لوجستية، حيث انتشرت قرب حقول النفط والغاز ومواقع أخرى كانت قد انسحبت منها سابقًا قرب الحدود مع تركيا، مع بدء أنقرة عمليتها العسكرية “نبع السلام” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :