قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قدم له مقترحًا حول طبيعة القمة المرتقبة بشأن بحث التطورات في إدلب.
وأوضح أردوغان اليوم، الأربعاء 26 من شباط، أن بوتين أخبره خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما مؤخرًا، أن تكون القمة ثنائية بينهما، بحسب صحفة “يني شفق” التركية.
وأضاف الرئيس التركي، أنه أخبر نظيره الروسي أن القمة ممكن أن تكون ثنائية وممكن أن تكون رباعية، في إشارة إلى حضور زعيمي ألمانيا وفرنسا.
وحول موعد القمة، أشار أردوغان إلى وجود اتفاق بشكل تقريبي، وفق وصفه، على يوم 5 من آذار المقبل، كموعد لعقدها.
أما في ما يخص مكان انعقادها، فلفت الرئيس التركي، إلى أنه من المحتمل أن تكون في مدينة اسطنبول التركية، مشيرًا إلى أن المباحثات بهذا الخصوص مستمرة.
وأجرى الرئيس التركي اتصالًا مع نظيره الروسي، في 21 من شباط الحالي، أكد فيه أردوغان على ضرورة كبح قوات النظام السوري في إدلب.
وبحسب بيان للرئاسة التركية، نقلته وكالة “الأناضول”، فإن أردوغان طلب من بوتين إنهاء الأزمة الإنسانية في إدلب، وشدد على أن الحل يكمن في تطبيق كامل لمذكرة “سوتشي”، مشيرًا إلى أن الرئيسين أكدا التزامهما بجميع الاتفاقيات المبرمة حول إدلب.
وعقب ذلك أصدر الكرملين بيانًا، قال فيه إن بوتين أعرب لأردوغان عن قلقه من تصرفات ما أطلق عليها “المجموعات الإرهابية” في إدلب.
كما جاء في البيان أن بوتين وأردوغان أكدا ضرورة احترام سيادة ووحدة سوريا، واستمرار الاتصالات بين العسكريين الروس والأتراك في إدلب بشكل مكثف.
قمة رباعية
خلال الأيام الماضية، أبدت ألمانيا وفرنسا استعدادهما لعقد قمة رباعية من أجل التوتر الحاصل في إدلب بين تركيا وروسيا، نتيجة استمرار قوات النظام بحملتها العسكرية في المحافظة، التي خلفت عشرات القتلى وآلاف النازحين بحسب ما وثقه “الدفاع المدني”.
وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة ثلاثية مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، بحسب بيان صادر عن الكرملين، في 20 من شباط الحالي.
في حين، طلب الرئيس التركي مساعدة ألمانيا وفرنسا لوقف عدوان النظام السوري في إدلب، خلال محادثة ثلاثية جرت بين أردوغان وماكرون وميركل، بحسب ما ذكرته الرئاسة التركية ونقله موقع “TRT HABER”.
وترفض روسيا انسحاب النظام إلى وراء المناطق التي سيطرت عليها خلال الشهرين الماضيين في ريفي إدلب وحلب، بناء على المهلة التي أعطتها أنقرة للنظام والتي تنتهي نهاية شباط الحالي.
وحاولت تركيا، خلال الأسابيع الماضية، التوصل مع روسيا إلى تفاهمات حول إدلب، تجبر قوات النظام على العودة إلى خلف نقاط المراقبة التركية الموجودة في إدلب وريفها ضمن اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا في أيلول 2018.
–