على غرار معظم الحوادث التي تهز العالم، يثير انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، الذي أودى بحياة أكثر من 2700 شخص حول العالم إلى الآن، موجة من الأخبار المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم.
وتعمل منصات إلكترونية، أبرزها “جوجل” و”فيس بوك”، على إبقاء المعلومات الصحيحة حول فيروس “كورونا” في مقدمة نتائج محركات البحث الخاصة بكل منصة.
وقال دكتور البيولوجيا في جامعة واشنطن كارل بيرجستروم، إن القلق العام بشأن انتشار الفيروس، يُستخدم في بعض الأحيان كوسيلة لتداول الناس معلومات خاطئة، بحسب وكالة “فرانس برس“، لإثارة عدم الاستقرار الاجتماعي
وشاركت الأسبوع الماضي، عدة منصات على الإنترنت في اجتماع مع منظمة الصحة العالمية، في مكاتب “فيس بوك” بكاليفورنيا الأمريكية، لمناقشة التكتيكات التي ينتج عنها الترويج لمعلومات موثوقة، والتحقق من الادعاءات المشكوك فيها حول فيروس “كورونا المستجد”.
ويهدف هذا الاجتماع بالدرجة الأولى، إلى محاربة انتشار الشائعات حول الفيروس، تحقيقًا للأمن النفسي في العالم، بحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم.
وقال أدهانوم إن المنظمة عملت مع شركة “جوجل”، لجعل معلومات منظمة الصحة العالمية هي أعلى نتائج في محركات البحث، الخاصة بالناس الذين يبحثون عن بيانات بشأن الفيروس.
وتوقف محرك البحث في “جوجل” عن نشر الأخبار المتعلقة بعلاجات مختلفة للفيروس لا صلة لها بأي لقاح موثوق بنتائجه، من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأكد المدير العام للمنظمة، أن منصات مثل “تويتر” و”فيس بوك” و”تيك توك” اتخذت خطوات للحد من انتشار المعلومات الخاطئة التي يستخدمها الناس “ذوو النوايا السيئة” بشكل روتيني عند المآسي الكبرى، للتلاعب بمشاعر المجتمع والتحايل عليه.
كما سيقدم “فيس بوك” وفقًا لنتائج الاجتماع اعتمادات لإعلانات مجانية للمؤسسات التي تدير حملات توعية وتثقيف حول فيروس “كورونا”.
اقرأ أيضًا: ما الطريقة المثلى لاسخدام الكمامات الطبية للوقاية من فيروس “كورونا”
ويعطي محرك البحث في “يوتيوب” الأولوية للمحتوى الموثوق الذي يعتبر جديرًا بالثقة، إذ بدأ الموقع العام الماضي بتوفير روابط لمعلومات صحيحة إلى جانب مقاطع فيديو حول “الموضوعات المعرضة للتضليل”، وأضيف فيروس “كورونا” إلى تلك الموضوعات.
وأثار الفيروس القاتل رهاب الأجانب في جميع أنحاء العالم، خصوصًا الآسيويين الذين باتوا يجدون أنفسهم موضع شكوك أينما يحلَّون، ووفقًا لتقارير، تعرض أشخاص من ذوي أصول آسيوية لخطاب معادٍ للصين، بغض النظر عما إذا كانوا زاروا إقليم ووهان (موطن الفيروس) أم لا، أو تعرضوا للعدوى بأي شكل.
ويزداد انتشار الفيروس يوميًا في دول عدة حول العالم، أبرزها كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، ودول عربية مثل البحرين والعراق والإمارات والكويت والسعودية والجزائر.
–