جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديده لقوات النظام السوري بشن عملية عسكرية في إدلب بنهاية شباط الحالي.
وقال أردوغان في كلمة أمام حزب “العدالة والتنمية” اليوم، الثلاثاء 26 من شباط، إن تركيا لن تتراجع خطوة واحدة في إدلب، وستعمل على عودة النازحين إلى منازلهم.
وأضاف أردوغان، “المهلة التي منحناها للنظام من أجل وقف هجماته على إدلب والانسحاب لحدود اتفاق سوتشي تقترب من نهايتها”.
وأكد الرئيس التركي أن تركيا ستعيد قوات النظام إلى ما وراء نقاطها في إدلب، وستفك الحصار عنها.
وحدد أردوغان المشكلة التي تعترض تركيا في إدلب، وهي استخدام المجال الجوي الذي تتحكم به روسيا، قائلًا، “مشكلتنا الكبرى أنه لا يمكن أن نستخدم المجال الجوي، وقريبًا سنجد حلًا”.
وسعت تركيا مرارًا لفتح المجال الجوي فوق إدلب أمام طائراتها، ودعا أردوغان بوتين، في شباط 2019، إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية فوق إدلب، من أجل معركة شرق الفرات ومنبج.
وأشار أردوغان إلى أن أنقرة تعمل في القنوات الدبلوماسية مع روسيا حتى آخر لحظة، لافتًا إلى أن تركيا “صاحبة الأرض ولن تتراجع أي خطوة إلى الوراء”.
وكان أردوغان هدد في وقت سابق بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في إدلب نهاية شباط الحالي، ضد قوات النظام في حال لم تنسحب من المدن والبلدات التي سيطرت عليها، ما أدى إلى نزوح أكثر من 900 ألف شخص إلى الحدود التركية.
وتزامن التهديد مع وصول وفد روسي إلى تركيا لإجراء جولة مفاوضات جديدة بعد ثلاث جولات سابقة لم ينتج عنها أي اتفاق.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الوفد الروسي يصل اليوم إلى أنقرة ويبدأ اجتماعاته مساء اليوم مع الجانب التركي.
وأكد جاويش أوغلو أن ما تتوقعه تركيا من اللقاءات مع الوفد الروسي هو ضمان الوقف الدائم للعدوان على إدلب.
ويأتي ذلك في ظل استمرار تقدم قوات النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي وسيطرتها على مدينة كفرنبل الاستراتيجية التي تعتبر بوابة جبل الزاوية، إلى جانب عدد من المدن والبلدات.
–