الطيران يمنع سيارات الإسعاف من إجلاء جرحى في جبل الزاوية

  • 2020/02/26
  • 12:36 م

الدفاع المدني يساعد في انتشال امرأة من تحت الأنقاض بعد المجزرة التي نفذها الطيران الحربي في أريحا 30 من كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

منع قصف قوات النظام السوري والحليف الروسي سيارات الإسعاف و”الدفاع المدني” من الوصول إلى جرحى في قرية كفرعويد بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل عدد منهم.

وقال منسق عمليات الإسعاف في الشمال السوري، أبو الوليد سلمو، لعنب بلدي، إن تنقل سيارات الإسعاف أصبح صعبًا جدًا، واستهداف قوات النظام وروسيا لسيارات الإسعاف و”الدفاع المدني” منع إجلاء قتلى وجرحى في قرية كفرعويد اليوم، الأربعاء 26 من شباط.

وأضاف أنه خلال الهجمات الأخيرة على جبل الزاوية، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي سيارات الإسعاف و”الدفاع المدني” خلال عمليات الإسعاف وإجلاء المدنيين.

وأوضح أن طائرات الاستطلاع تعتبر عقبة كبيرة في تنقل السيارات، بسبب مراقبتها لها وتتبعها بالرصد، وبالتالي تكون هدفًا للقصف على إحداثيات معينة كأهداف عسكرية، رغم أنها سيارات لإسعاف وإجلاء المدنيين وهي خارج إطار العمليات العسكرية، لأن عملها إنساني بحت.

فرق “الدفاع المدني” تُجلي المصابين جراء قصف لقوات النظام على مدينة الأتارب بريف حلب – 14 من شباط 2020 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

وتحدث قائد قطاع أريحا في “الدفاع المدني السوري”، وليد أصلان، لعنب بلدي اليوم، أن فرق “الدفاع” تعاني صعوبات كبيرة نتيجة القصف، إذ تنقل المصابين إلى عدة محطات حتى تسعفهم إلى المشافي.

كما استُهدفت فرق “الدفاع” عدة مرات في أثناء عمليات الإسعاف أو البحث والاستجابة لمواقع القصف، من قبل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا.

وقُتل منذ بداية العام الحالي متطوعان في “الدفاع المدني” وأصيب 23 آخرون جراء الغارات المزدوجة على المواقع والفرق في أثناء العمل.

وتلاحق الطائرات الحربية لقوات النظام وروسيا النازحين وسيارات الإسعاف على الطرقات بين جبل الزاوية باتجاه الشمال.

وأكد أصلان عمل فرق “الدفاع المدني” على إسعاف المصابين وإجلاء المدنيين من جبل الزاوية نتيجة اقتراب العمليات العسكرية من المنطقة، وتكثيف القصف الجوي والمدفعي على قرى وبلدات الجبل، ما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين الذين ما زالوا في قراهم.

واضطرت فرق الإسعاف والإخلاء عدة مرات لإطفاء إضاءة السيارات ما عرضها لحوادث مرورية.

آثار قصف قوات النظام على مدينة إدلب – 25 من شباط 2020 (عنب بلدي)

قصف متكرر للمراكز والمنشآت الطبية وسط تقدم للنظام

واستهدفت  قوات النظام والحليف الروسي نحو 83 مركزًا طبيًا و14 سيارة إسعاف و20 مركزًا لـ”الدفاع المدني”، منذ أواخر نيسان 2019 حتى 21 من شباط الحالي، حسب بيان فريق “منسقو استجابة سوريا”.

كما صعّدت قوات النظام قصفها على مناطق جبل الزاوية بعد سيطرتها أمس على مدينة كفرنبل التي تعتبر الخاصرة العميقة لجبل الزاوية، إضافة إلى قرى حاس وبسقلا وجبالا ومعرة الصين في ريف إدلب الجنوبي.

كما تقدمت قوات النظام السوري في جبل شحشبو وسيطرت على حسانة وترملا والفقيع والمزارع المحيطة بها وكرسعا والويبدة، حسب مراسل عنب بلدي.

ووصل وفد روسي إلى تركيا، اليوم، بحسب ما أعلنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء الجولة الرابعة من المحادثات خلال شباط الحالي بين وفود البلدين، بسبب عدم الاتفاق بينهما في الجولات السابقة.

مقالات متعلقة

  1. بعد "سوتشي".. تقرير حقوقي يوثق مقتل نحو ألفي مدني شمال غربي سوريا
  2. "الدفاع المدني" تحت ضربات النظام وروسيا
  3. جبل الزاوية شبه خالٍ من المراكز الطبية.. المسعفون تحت النار
  4. خلّفت قتيلين وجرحى.. مئات القذائف على جبل الزاوية منذ بداية كانون الثاني

سوريا

المزيد من سوريا