أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية”، الاثنين 22 حزيران، الدكتور أحمد علي صالح القيسي، عميد كلية الفقه في جامعة الرسول الأعظم في مدينة بيجي العراقية، بتهمة الردة والانتماء لقوات “الحشد الشعبي” المساندة للجيش العراقي في عملياته ضد التنظيم.
ونشرت حسابات تابعة لتنظيم الدولة، أبرزها “ترجمان كركوك” شبه الرسمي، صورًا ظهر فيها القيسي مرتديًا الزي البرتقالي المخصص للإعدام ثم يعدمه أحد المقاتلين برصاصة في الرأس، واصفة المشهد بـ “تصفية المرتد أحمد علي صالح من قوات الحشد الشعبي الرافضي”.
ويعتبر أحمد القيسي، دكتوراة في الشريعة الإسلامية، أحد أبرز علماء المذهب الحنفي في العراق، درَّس مادة أصول الدين والفقه الإسلامي في جامعتي الإمام الأعظم وتكريت، ولقب بشيخ أحناف صلاح الدين.
اعتقله تنظيم الدولة قبل أيام في منطقة الحويجة التابعة لمدينة صلاح الدين وأعدم بعد رفضه البيعة للبغدادي، بحسب ناشطين.
إعدام القيسي، أثار ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل علماء العراق، معتبرين أن قوات الحشد الشعبي “الطائفية” وتنظيم “داعش” وجهان لعملة واحدة، ويعملان على إفراغ العراق من الكفاءات السنية.
ناشطون سوريون اعتبروا مقتل القيسي دليلًا إضافيًا على إجرام تنظيم الدولة، ولا سيما بحق المكون السني في سوريا أو العراق، منوهين إلى أن الدكتور القيسي لم يخفِ تأييده للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد منذ بدايتها.
يشار إلى أن تنظيم الدولة نفذ منذ نحو عام وحتى الآن سلسلة إعدامات بحق من وصفهم “مرتدين وعملاء” في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا أو العراق، كان أبرزها المجزرة التي ارتكبها بحق عشيرة الشعيطات في بادية دير الزور العام الماضي، قضى إثرها نحو 500 شاب على الأقل.